تناول اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، اليوم الأربعاء بوزير الدفاع الوطني، عبد الكريم الزبيدي، “مدى تقدّم التحقيقات في ملابسات حادث إصطدام مركب للمهاجرين غير الشرعيين مع وحدة عسكرية، يوم 8 أكتوبر 2017، والجهود المبذولة للبحث عن ضحايا الحادثة الأليمة”، حسب بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
وأوصى رئيس الدولة في هذا الصدد بضرورة “الإحاطة الكاملة المادية والمعنوية بعائلات الضحايا والإسراع باستكمال التحقيقات والكشف عن نتائجها للرأي العام مع تحديد المسؤوليات وتتبّع الشبكات الإجرامية والعصابات المختصّة في التغرير بالراغبين في الهجرة والإلقاء بهم إلى التهلكة”.
من جهته أفاد وزير الدفاع الوطني بأن اللقاء استعرض كذلك “الوضع الأمني والعسكري بالبلاد وعلى الحدود ونتائج زيارات التفقّد لجملة من القواعد والثكنات العسكرية للاطلاع على جاهزية مختلف الوحدات ودعوتهم إلى مزيد البذل والعطاء وملازمة اليقظة في أداء واجبهم، وتأكيد حرص الدولة على تحسين الظروف المادية والمعنوية لكافة العسكريين على مختلف رتبهم”.
وكان رئيس الجمهورية التقى في وقت سابق من نهار الأربعاء، رئيس الحكومة، يوسف الشاهد وقد تم بالمناسبة استعراض “الإجراءات العاجلة المتخذة للإحاطة المادية والمعنوية بعائلات ضحايا حادث إصطدام مركب المهاجرين غير الشرعيين.
وأفاد الشاهد، إثر المحادثة، بأنه تم التأكيد على “ضرورة استكمال التحقيقات في أسرع الآجال وتحديد المسؤوليات والعمل على تعزيز الجهود المبذولة لمكافحة ظاهرة الهجرة السريّة والكشف عن الشبكات الإجرامية التي تقف وراءها”، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
يذكر أن حادث غرق المركب في عرض سواحل جزيرة قرقنة والذي جد مساء يوم 8 أكتوبر 2017 قد أسفر عن “وفاة 45 شخصا”، وفق آخر حصيلة محينة لوزارة الدفاع الوطني.