تميزت حملة التبرع بالدم، والتقصي على مرض السيدا التى نظمتها الادارة الجهوية للصحة العمومية بالتعاون مع المستشفى الجهوي بقبلي وفرع قبلي الجنوبية للهلال الاحمر التونسي وفرع قبلي لديوان الاسرة والعمران البشري، صباح اليوم الثلاثاء بساحة الشهداء بالمدينة، باقبال كبير من قبل الاهالي.
وثمن عدد من المتبرعين هذه الحملة التي تساهم على حد تعبيرهم في “انقاذ الارواح البشرية المحتاجة الى كميات هامة من الدماء اثناء القيام بالعمليات الجراحية او خاصة في حالات التدخل العاجلة في حوادث المرور التي تتطلب وجود مخزون من الدم لدى المؤسسات الصحية من اجل تعويض الكميات التي فقدها المصابون بالسرعة المطلوبة”، ودعوا اهالي الجهة الى “مزيد الانخراط في هذه الحملات التي يجب تعميمها على المؤسسات العمومية التي تستقطب المئات من الزوار يوميا” حسب تقديرهم.
من ناحيته، اكد الطبيب بالمستشفى الجهوي بقبلي بوبكر بن ميلود لمراسل (وات) على “الاهمية الكبرى لعملية التبرع بالدم التي تساهم في تكوين مخزون من هذه المادة الحياتية للانسان والتي تعطي فرصا هامة للمحتاجين للدم لاجراء التدخلات الطبية اللازمة وخاصة التدخلات الجراحية”، واشار الى ان “هذا النوع من الحملات مكن ايضا من اكتشاف العديد من الامراض لدى الكثير من المتبرعين وخاصة منها مرض التهاب الكبد الفيروسي صنف (أ) وبالتالي الاتصال بالمعنيين وتوجيههم للتداوي قبل انشار المرض”.
وبين في الان نفسه ان عدم تنظيم مثل هذه الحملات خاصة بالمؤسسات العمومية مرده كون ولاية قبلي “لا تحتوي على فرع للبنك المركزي لنقل الدم، وهي تتبع فرع قفصة المخول له اداريا تنظيم مثل هذه الحملات، لذلك فهي تكتفي بتنظيم حملات للتبرع عادة ما تكون متزامنة مع السوق الاسبوعية، لضمان اقبال اكبر عدد من المتبرعين”.