بلغ عدد التحركات الاحتجاجية الفردية والجماعية 1905 تحركا خلال الاربعة اشهر الماضية (جوان وجويلية وأوت وسبتمبر) من سنة 2017 سجل شهر جويلية أكبر عدد منها ب 630 تحركا يليه شهر جوان ب 569 فشهر سبتمبر ب 423 تحركا ثم شهر أوت ب 283 تحركا احتجاجيا، وفق ما كشف عنه اليوم الخميس استاذ علم الاجتماع المشرف على المرصد الاجتماعي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبد الستار السحباني.
وأضاف السحباني خلال ندوة صحفية بالعاصمة، ان التحركات الاحتجاجية التي تم رصدها خلال شهر اوت سجلت انخفاضا مقارنة بأشهر جوان وجويلية وسبتمبر باعتبار ان شهر أوت تزامن مع العطلة الصيفية (غلق المؤسسات التربوية وغياب الانشطة الرياضية)، مؤكدا انه من المتوقع ان تشهد الاشهر القليلة القادمة ارتفاعا في التحركات الاحتجاجية أمام عدم تحقيق عديد المطالب الاجتماعية.
وبلغ عدد التحركات الاحتجاجية الجماعية خلال شهر سبتمبر 370 تحركا مقابل 35 تحركا احتجاجيا فرديا أي بنسبة 12.5 بالمائة من مجموع التحركات الاحتجاجية الاجتماعية المرصودة خلال هذا الشهر.
وبين السحباني في هذا السياق ان ولايات قفصة (71) والقصرين (69) والقيروان (64) تصدرت قائمة التحركات الاحتجاجية الجماعية والفردية خلال شهر سبتمبر 2017 تليها ولاية سيدي بوزيد (53) ثم توزر (23) وتونس (21)
وأشار المشرف على المرصد الاجتماعي التابع للمنتدى إلى ان القطاع الإداري سجل اكبر نسبة من التحركات الاحتجاجية في شهر سبتمبر 2017 يليه القطاع التربوي ثم القطاع الاجتماعي، موضحا في هذا الصدد أن الاحتجاجات الاجتماعية تمحورت أساسا حول انقطاع الماء الصالح للشراب في عديد الجهات الداخلية.
وفي ما يتعلق بحالات الانتحار ومحاولات الانتحار قال عبد الستار السحبانى انه تم خلال أشهر جوان وجويلية واوت وسبتمبر 2017 رصد 114 حالة انتحار منها 52 في شهر سبتمبر و17 حالة في شهر اوت و32 حالة انتحار في شهر جويلية مقابل 13 حالة انتحار في شهر جوان، مبينا ان 71 بالمائة من حالات ومحاولات الانتحار في شهر سبتمبر سجلت لدى الشريحة العمرية 26 – 35 سنة نتيجة محاولات الانتحار الجماعية التي تم تسجيلها بولاية القصرين.