طمأن رئيس الغرفة الوطنية لتجار اللحوم الحمراء، صلاح الدين فرشيو، المواطنين “أن اللحوم التونسية سليمة وأن 90 بالمائة منها مراقب ونظيف”. وأضاف فرشيو، خلال ندوة صحفية انعقدت، الخميس، حول قطاع اللحوم الحمراء بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، أن الإنتاج التونسي “لا يوجد فيه أي خطر” خلافا لما يروج له مؤكدا الى ان الاخلالات المسجلة هي “حالات شاذة ومعزولة”.
وأوضح فرشيو أن الإعلام سلط، في الايام الاخيرة، الضوء على الإخلالات وركز على النقائص التي شابت قطاع اللحوم الحمراء، بما زاد من مخاوف المواطن التونسي واثر على مستوى استهلاكه للحوم الحمراء وخاصة لحوم الأبقار، وادى بالتالي الى تراجع مبيعات القصابين بشكل واضح.
وافاد في هذا الصدد، ان استهلاك المواطن التونسي للحوم الحمراء، وخاصة اللحوم البقري، تراجع خلال الاسابيع الثلاثة الأخيرة بحوالي 50 بالمائة.
وشدّد فرشيو على التذكير بأنّ تسويق لحوم الحمير مثل لحوم الخيل ليس حديث العهد في تونس اذ يقع ذبحها، اي الحمير، منذ القديم ويوجه اغلبها لحدائق الحيوانات ولمربي الحيوانات كالقطط والكلاب.
وطالب رئيس الغرفة بتكثيف الرقابة البيطرية في المسالخ البلدية داعيا الدولة الى ضرورة مزيد تنظيم قطاع اللحوم الحمراء الذي يكتسي اهمية اقتصادية واجتماعية هامة.
ولفت الى ان كمية اللحوم الحمراء التي تروج في الاسواق بتونس، سنويا، تناهز 125 طن من لحوم البقري والضأن والماعز فيما يعد القطاع 300 الف مربي ابقار واغنام منهم 120 الف مربى ابقار.
وذكر بان تونس تعد 220 مسلخ على ملك البلديات منها 100 مسلخ يستوجب الغلق او الصيانة والتعهد.
وشدد نائب رئيس نقابة القصابين، منذر العميري، من جهته، على ضرورة تهيئة المسالخ البلدية مقترحا منح التصرف فيها الى شركات خاصة كما هو معمول به في الدول
الاوروبية مع تكفل الدولة بمهمة المراقبة.
واوصى في ذات السياق، بارساء نظام استرسال لقطيع لابقار في تونس من اجل تيسير مراقبة القطيع مطالبا وزارتي الفلاحة والصحة بتسليم شهادة طبية للقصابين تثبت سلامة كل الذبائح وخلو اللحم من كل الامراض.