حركة الشعب:”لا يمكن الحديث عن اصلاح تربوي في تونس و 93 بالمائة من ميزانية وزارة التربية موجهة لصرف الجرايات” 


قال عضو المكتب السياسي لحركة الشعب، زهير العيدودي، أنه ” لا يمكن الحديث عن إصلاح تربوي في تونس و93 بالمائة من ميزانية وزارة التربية موجهة لصرف الجرايات”، داعيا الدولة إلى “عدم رفع يدها عن القطاع العام وعن المؤسسات العمومية باعتبارها قاطرة التنمية والضامنة للاستقرار والسلم الاجتماعية”.

وأضاف، خلال ندوة انتظمت ظهر اليوم السبت بمنتزه بلحسن باريانة، ببادرة من المكتب المحلي لحركة الشعب باريانة، حول “المنظومة التربوية وتوجهات الاصلاح”، أن “السياسات الاجتماعية المتعاقبة همشت القطاع العمومي في مختلف المجالات، ومنها المجال التربوي”، مؤكدا وجود إشكاليات عدة بالمدرسة العمومية على مستوى الاكتظاظ، والشغورات، وتردي البنية التحتية، وانعدام الامن، وسوء التصرف الاداري، ما يؤثر سلبا على التلميذ وعلى أساليب التعلم “، وفق قوله.

واعتبر العيدودي أن” المنظومة التربوية في حاجة ماسة للمراجعة، ولإيجاد الحلول الكفيلة بالنهوض بالقطاع التربوي بما يمكن من إنقاذ المؤسسة التربوية العمومية من التلاشي في ظل التوجهات الليبرالية الداعية لخوصصة المدرسة في مختلف المستويات التعليمية”، بحسب رأيه.

وقدم الخبير في التربية واستاذ علم الاجتماع، محمد بن راشد، من جانبه، مداخلة حول القطاع التربوي في تونس انطلاقا من دراسة وصفية للوضع التربوي بولاية اريانة باعتبارها ولاية ذات تنوع اجتماعي واقتصادي هام، وتضم مؤسسات تربوية تنتمي إلى فضاءات مختلفة (أحياء راقية وشعبية ووسط ريفي)، وطرح، في هذا الصدد، تساؤلات حول علاقة التعليم الخاص بالجودة، وإمكانية إيجاد حلول عملية للنهوض بالتعليم في تونس، بعد أن تبين عجز الدولة عن الارتقاء بالتعليم العمومي بالجودة المطلوبة”، على حد قوله.

ودعا هذا الخبير الدولة إلى “مراجعة السياسة التربوية المعتمدة، لاسيما إنجاز دراسات استشرافية قبل البدء في الاصلاح التربوي، والاعتناء بالمرحلة التحضيرية بالمؤسسات التربوية العمومية لانها تمثل أساس نمو الطفل، وصمام الامان لمستقبل المجتمع، بعيدا عن مخاطر الارهاب والتطرف والعنف.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.