تحت شعار “دقائق .. تسوى سنين”، انتظمت كامل صباح اليوم الاحد وسط مدينة صفاقس، تظاهرة تحسيسية حول تقصي مرض سرطان الثدي ضمن شهر اكتوبر الوردي، وذلك ببادرة من المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بصفاقس وبالتنسيق مع ديوان الخدمات الجامعية للجنوب وجمعية دار الأمل لمقاومة السرطان بصفاقس وجمعية احباء قرقنة.
وقال رئيس جمعية دار “الامل” لمقاومة السرطان بصفاقس، منير الفريخة في تصريح لمراسلة (وات) انه “قد تم القيام منذ بداية شهر اكتوبر الجاري وحتى الآن عن 600 فحص لتقصي مرض سرطان الثدي بجهازالماموغرافيا “بدار الامل” بصفة مجانية وهو المركز الوحيد في الجمهورية “.
وأكد ان جمعية دار “الأمل” حرصت على تشريك الشباب والأطفال في هذه التظاهرة الختامية لشهر أكتوبر الوردي التحسيسي حول تقصي سرطان الثدي، لتوعيتهم بضرورة التأثير على أمهاتهم وحثهن على القيام بالتقصي المبكر لمرض سرطان الثدي قبل ظهور اية علامة، مذكرا بان دار “الأمل” تشتغل على مدار السنة من أجل التحسيس بضرورة التقصي المبكر لسرطان الثدي.
وتعتبر دار “الامل” التي انشات منذ سنة 1995 بمثابة النزل لإيواء مرضى السرطان القادمين من الجنوب التونسي ممن لا يجدون مكانا للاقامة في المستشفى، وقد منحتها دولة اليابان سنة 2004 آلة “ماموغرافيا” لتقصي مرض سرطان الثدي قبل ان تعززها سنة 2015 بجهاز ماموغرافيا رقمي اثر استحسانها للنتائج المسداة للمرضى.
ومن جهتها أفادت ممثلة مندوبية الشباب والرياضة بصفاقس منية الشيخ في تصريح لمراسلة (وات) ان “المراد من خلال هذه التظاهرة التحسيسية للتقصي المبكر لمرض سرطان الثدي ابلاغ عديد الرسائل من أبرزها ان الرياضة تساهم بشكل مباشر في مقاومة جل الامراض وذلك عملا بالمثال القائل “العقل السليم في الجسم السليم” وحث كل امراة على ضرورة القيام بالتقصي المبكر لمرض سرطان الثدي بداية من العقد الرابع من عمرها تفاديا وتوقيا من استفحال المرض”.
وقد تضمنت هذه التظاهرة ورشات رسم للاطفال وانشطة رياضية وفقرات للتعبير الجسماني ولوحات موسيقية في الفن الشعبي على غرار “طبال قرقنة” فضلا عن نصب خيمة لدار “الأمل” لاخذ مواعيد مباشرة للكشف والتقصي المبكر لمرض سرطان الثدي.