تحت شعار “عالمٌ في كتابي”، تفتتح يوم الأربعاء 1 نوفمبر فعاليات الدورة 36 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب لتتواصل الى غاية يوم 11 من الشهر ذاته، وسيكون الروائي التونسي كمال الرياحي من أبرز الشخصيات الثقافية المدعوة للمشاركة هذه التظاهرة الثقافية الكبرى.
وتم اختيار الرياحي صاحب “المشرط” و”الغوريلا” و”عشيقات النذل”، إلى جانب ضيوف من 48 بلدا سيشاركون في أكثر من 2600 فعالية ضمن برنامج معرض الشارقة الدولي الذي يعد ثالث أكبر معرض كتاب في العالم.
وستكون تونس ممثلة أيضا في المعرض من خلال مشاركة اتحاد الناشرين التونسيين وست دور نشر أخرى هي “دار الجنوب” و”مسكلياني” و”دار كنوز” و”المتوسطية للنشر” و”دار صامد” و”دار المالكية للنشر”. وقد ارتفع حضور الناشرين التونسيين في الدورة 36 مقارنة بالدورة الفارطة التي سجلت مشاركة ثلاث دور نشر فقط الى جانب الاتحاد.
وتسجل دورة العام الحالي حضور 1650 دار نشر من 60 بلدا، تعرض أكثر من 1.5 مليون عنوان، ثلثها عناوين جديدة صدرت في العام الجاري. وتعرض الإصدارات على مساحة تصل إلى 14625 متراً مربعاً في مركز” إكسبو الشارقة” الذي يمسح 25 ألف متر مربع، وفق ما أكدته هيئة الشارقة للكتاب، الجهة المشرفة على تنظيم المعرض.
وبين رئيس اتحاد الناشرين التونسيين ورئيس لجنة المعارض العربية والدولية صلب اتحاد الناشرين العرب، محمد صالح معالج في تصريح لـ(وات) أن ارتفاع عدد دور النشر التونسية المشاركة في الدورة الحالية لمعرض الشارقة، ثالث أكبر معرض للكتاب في العالم بعد فرنكفورت وبكين، مرده بالأساس توفير امتيازات للناشرين التونسيين بحكم العلاقة المتينة التي تربط الاتحاد بهيئة معرض الشارقة وزيارة الهيئة المتكررة لمعرض تونس الدولي للكتاب، موضحا في هذا السياق، أن هيئة المعرض ستتكفل بإقامة موظفي كل الأجنحة. ولفت الى أن مفاوضات تجري حاليا، من أجل التوصل الى اتفاق يحصل بموجبه الناشر التونسي على تخفيضات تبلغ قيمتها 50 بالمائة. وأضاف : “نطمح إلى مزيد الترفيع مستقبلا في عدد الناشرين التونسيين المشاركين في هذا المعرض الهام على المستوى العربي والإقليمي والدولي”.
وكان رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد العامري، بين في ندوة صحفية أن معرض الشارقة للكتاب هو مشروع ثقافي متكامل، محوره الأساسي الكتاب وما يرتبط به من مبادرات ومشاريع وأفكار.
وبين أن اختيار “عالمٌ في كتابي” شعاراً للدورة 36 ، يأتي تجسيدا لقيمة الكتاب المعرفية بكونه الأصل في الوصول إلى كل العلوم والمعارف في العالم وتحويلها إلى نتاجات معرفية وعلمية وترفيهية، ويتنقل بينها وكأنه يتجاوز الزمان والمكان.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة ستكون ضيف شرف الدورة الحالية للمعرض الذي ما فتئ، من دورة الى أخرى، يجذب دولا جديدة، بعضها يحضر للمرة الأولى ضمن معارض الكتاب في الوطن العربي، ومن بينها هذا العام، كوريا الجنوبية، وبنغلاديش، والدانمارك.
وفي حديثه عن ضيوف الدورة أفاد أحمد العامري بأن هيئة الشارقة اختارت أن تستضيف هذا العام قائمة من كبار الشخصيات الذين يثرون فعاليات المعرض، بمؤلفاتهم، ورؤاهم، وأطروحاتهم الثقافية، ذاكرا إلى جانب الروائي التونسي كمال الرياحي، الفنان السوري العالمي غسّان مسعود، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، والشاعر والروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، والكاتب السعودي عبده خال، والروائي والقاصّ الأردني جمال ناجي، والشاعر والكاتب العُماني سيف الرحبي، والكاتب الكويتي طالب الرفاعي، والروائي المصري أحمد مراد، والروائي الكويتي سعود السنعوسي، والروائي السعودي، محمد حسن علوان، والناقدة المصرية، ثريا العسيلي، والكاتبة الليبية نجوى بن شتوان، والروائي المغربي عبدالكريم جويطي، والروائي العراقي سنان أنطوان.
وتتوزع فعاليات المعرض، بحسب رئيس هيئة الشارقة للكتاب، على محاور قارة، منها “الفعاليات الثقافية” وتسجل هذا العام 300 فعالية بحضور 158 ضيفاً، وبمشاركة 39 دولة، و”المقهى الثقافي” الذي سيستضيف أكثر من 33 نشاطا بحضور 60 ضيفاً ومشاركة 11 دولة، أما البرنامج الفكري فيستضيف 98 ضيفاً من 28 دولة، يقدمون 267 فعالية. ويولي معرض الشارقة أهمية لفئة الأطفال من خلال برنامج “فعاليات الطفل” المتضمنة لحوالي 1632 نشاطا بحضور 44 ضيفاً وبمشاركة 20 دولة.
وتخصص “محطة التواصل الاجتماعي” أكثر من 33 فعالية وورشة عمل متخصصة يشارك فيها نخبة من مشاهير الإعلام الجديد لطرح عدد من القضايا الثقافية والإعلامية والاجتماعية، وستكون فرصة لزوار المعرض لاكتشاف جوانب من علاقاتهم مع متابعيهم ومعجبيهم عبر هذه المواقع، وسبل الاستفادة منها في الترويج للقراءة والحوار وتبادل الثقافات.