فشل مجلس نواب الشعب للمرة الثانية على التوالي في انتخاب رئيس للهيئة العليا المستقلة للانتخابات وهو ما أربك الرأي العام وبعث الريبة في النفوس.
ويكشف تعطل العملية الانتخابية مدى هشاشة الائتلاف الحاكم وهو ما يجعلنا نبحث على الأسباب غير المعلنة وراء هذه المناورات.
ومن جانبه قال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي في تصريح لـ “المصدر” أن اعادة العملية الانتخابية لن تحسم المسألة لأنه لا يوجد ارادة سياسية مشددا أن الانتخابات البلدية لن تجرى في موعدها المحدد.
وأشار المغزاوي أن الاشكالية بالأساس هي هل نريد انتخابات بلدية في مارس 2018 أم لا؟
واعتبر المغزاوي أن انتخاب رئيس للهيئة مرتبط بالتوافق بين حركة النهضة ونداء تونس وعدم تشبث كل منهما بمرشح.
وطالب المغزاوي الائتلاف الحاكم بالجلوس على طاولة الحوار والتوافق حول رئيس وتغليب المصلحة الوطنية والنأي بالهيئة عن التجاذبات السياسية التي لا تخدم صورة البلاد.
كما حمل محدثنا الهيئة مسؤولية هذا الفشل بسبب عدم قدرتها على الاتفاق على مرشح وحيد ودعمه، وهو ما ساهم في تذبذب الآراء.
واعتبر المغزاوي أن صورة الهيئة على المحك خاصة بعد أن وضعت نفسها في صورة غير المحايدة وغير الصادقة.
وفي ذات السياق أكد نبيل بافون في تصريح اعلامي أن الهيئة تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية التي ستكلفها اهتزاز ثقة المواطنين وعزوفهم عن الانتخابات.