أكد حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لدى إشرافه صباح الأربعاء على افتتاح الدورة 36 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب على أن “مجابهة الظلام تكون بالنور والعلم النير والثقافة”.
وبحضور عدد من أعضاء الحكومة والمسؤولين الساميين والضيوف والمشاركين في المعرض، تحدث حاكم الشارقة في كلمة مقتضبة ومرتجلة قدمها في مركز إكسبو الشارقة حيث يقام المعرض المتواصلة فعالياته إلى غاية يوم 11 نوفمبر الحالي، عن “وجود أياد خفية تلعب بعقول أبنائنا الذين خوت عقولهم من الفكر والثقافة، فحطموا بلدانهم وثقافتهم ” وأضاف قائلا ” الناس يظنون أن مجابهة هذا التيار الظلامي بالمدافع والرشاشات، وانا أقول إن مجابهة الظلام تكون بالنور والعلم النير والثقافة التي تستطيع أن تملأ العقول الخاوية”.
وأشار إلى أهمية معرض الشارقة الدولي للكتاب باعتباره يجمع أحباء المعرفة والفكر معربا عن تقديره لأصحاب الفكر سواء كان “الفكر مكتوبا أو مرسوما أو ممثلا” على حد تعبيره.
حفل افتتاح الدورة 36 التي تقام تحت شعار “عالمٌ في كتابي” تم خلاله الاحتفاء بالدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة المصري الأسبق الذ ي اختارته هيئة المعرض شخصية العام الثقافية تقديراً لمكانته الثقافية البارزة وشخصيته الأكاديمية المتميزة” .
وتميز حفل الافتتاح أيضا بالإعلان عن أسماء الفائزين بمجموعة من الجوائز أبرزها جائزة “ترجمان” البالغ قيمتها 1 مليون و300 ألف درهم اماراتي ( 1 يورو يساوي 4.2 درهم اماراتي) وقد فاز بها دار نشر فربوم verbum الاسبانية عن ترجمتها لكتاب الف ليلة وليلة.
ومن بين الجوائز المسندة: جائزة أفضل رواية عربية وقد فاز بها الكاتب الكويتي عبد الله البصيص عن روايته “طعم الذئب” وأسندت جائزة افضل دار نشر محلية لدار “ملهمون” وأفضل دار نشر عربية لدار ” المدى” العراقية وآلت جائزة أفضل دار نشر أجنبية لدار مثروبومي Mathrubhumi من الهند
اما بخصوص جوائز الدورة التاسعة من “جائزة اتصالات لكتاب الطفل” فقد فاز بجائزة كتاب العام للطفل، البالغ قيمتها 300 ألف درهم (نحو 75 ألف يورو)، كتاب “لي بدل البيت بيتان” للكاتبة لوركا سبيتي، ورسوم منى يقظان، والصادر عن دار الساقي – الساقي للأطفال والشبان في لبنان، بينما فاز بجائزة كتاب العام لليافعين، البالغ قيمتها 200 ألف درهم، كتاب “كابوتشينو” للمؤلفة فاطمة شرف الدين، والصادر عن دار الساقي – الساقي للأطفال والشبان في لبنان.
وفاز بجائزة أفضل نص، البالغ قيمتها 100 ألف درهم، كتاب “أمي غوريلا وأبي فيل” للدكتورة نسيبة العزيبي، ورسوم عبد الرزاق الصالحاني، والصادر عن دار العالم العربي للنشر والتوزيع في دولة الإمارات، بينما فاز بجائزة أفضل إخراج، البالغ قيمتها 100 ألف درهم، كتاب”ماذا حصل لأخي رامز؟” للكاتبة تغريد عارف النجار، ورسوم مايا فداوي، والصادر عن السلوى للدراسات والنشر في الأردن.
أما جائزة أفضل رسوم، البالغ قيمتها 100 ألف درهم، ففازت بها الرسامة اللبنانية مايا فداوي عن رسومها لكتاب”خروف اليوم السابع” للكاتبة أمينة العلوي الهاشمي، والصادر عن ينبع الكتاب في المغرب.
وفازت الإمارات بالمركز الأول للجائزة الجديدة التي تم استحداثها وهي جائزة “أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب”، والبالغ قيمتها 100 ألف درهم، عن تطبيق “لمسة” الصادر عن شركة لمسة وهو مخصص للفئة العمرية من 2-8 أعوام.
وتشهد الدورة الحالية من معرض الشارقة الدولي الذي يعد ثالث أكبر معرض كتاب في العالم برمجة أكثر من 2600 فعالية ومشاركة ضيوف من 48 بلدا من بينهم الروائي التونسي كمال الرياحي، كما تحضر الإصدارات التونسية إلى جانب اكثر من مليون عنوان معروض في الدورة من خلال مشاركة اتحاد الكتاب التونسيين وخمس نشر أخرى هي “مسكلياني” و”دار كنوز” و”المتوسطية للنشر” و”دار صامد” و”دار المالكية للنشر”، فيما لم يتسنى ل”دار الجنوب” الحضور بعد أن أعلن عن مشاركتها سابقا.