سجلت ، صباح اليوم الأربعاء، مدينة جرجيس من ولاية مدنين، عودة الهدوء إلى شوارعها بعد حالة التوتر التي شهدتها مساء أمس الثلاثاء بسبب إقدام أحد شباب المنطقة على إضرام النار في جسده على خلفية إهانة أعوان الأمن له والاعتداء عليه بالعنف المادي واللفظي، وفق ما صرح به اليوم أحد أقارب الشاب لمراسلة (وات) بالجهة خلال وقفة احتجاجية نفذتها العائلة أمام المعتمدية تنديدا بالتعاطي الأمني مع ابنها البالغ من العمر 18 عاما.
ووفق شهود عيان، أقدم عدد من المحتجين، مساء أمس، على حرق العجلات وغلق الطرقات، وتدخل الأمن في المقابل بإلقاء الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، لتخلف المواجهات آثار حرق وحجارة بدت جلية صباح اليوم في شوارع المدينة.
واستوجبت حالة الاحتقان إرسال تعزيزات أمنية إلى جرجيس لتتعرض إحدى السيارات الامنية في طريقها من مدنين إلى جرجيس الى حادث مرور أدى إلى إصابة 9 أعوان كانوا على متنها، ما استوجب نقلهم إلى المستشفى الجامعي بمدنين وحالتهم حاليا مستقرة، وفق ما ذكره مصدر أمني لمراسلة (وات) بالجهة.
يشار إلى أن أطوار الحادثة تعود إلى مطلع الأسبوع الجاري عندما تمت دعوة الشاب المشار إليه آنفا إلى مركز الأمن للاستفسار عن مكان وجود أخيه الذي هاجر إلى أوروبا، إلا أن الوحدات الأمنية ألقت القبض عليه بعد يومين بطريقة وصفت بالمهينة، فكانت ردة فعله ان سكب البنزين على جسده و أقدم على احراقه ليتم نقله أمس الى مستشفى الاصابات والحروق البليغة ببن عروس، وفق ما أكده قريب الشاب.