تناولت العديد من المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الأربعاء، عددا من المواضيع والأخبار المتفرقة في تونس والعالم، على غرار نشر جملة من التصريحات لمسؤولين وخبراء أمنيين على اثر الاعتداء على أمنيّين اثنين صباح اليوم في باردو والاعلان عن وضع استراتيجية تهدف الى الترفيع في نسبة انتاج الخشب في تونس، الى جانب اكتشاف وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” 20 كوكبا “قابلا للحياة” والموافقة على اختبار شريحة إلكترونية تزرع تحت العين لمعالجة أمراض تؤدي إلى فقدان البصر.
فقد نشرت جملة من المواقع الالكترونية، صباح اليوم الأربعاء، جملة من التصريحات والتوضيحات لمسؤولين وخبراء أمنيّين، وذلك على إثر إقدام تكفيري على مهاجمة دورية أمنيّة تابعة لشرطة المرور بساحة باردو وقيامه بطعن ضابط بسكين على مستوى رقبته واستهداف زميله على مستوى عينه، حيث نقل موقع إذاعة “موزاييك آف آم”، عن العميد وليد حكيمة الناطق الرسمي باسم الأمن العمومي، تصريحه بأنّ منفّذ عملية الطّعن أمام البرلمان ترجّل لمهاجمة الدورية، وقام بإصابة الأول فيما حاول الثاني الدفاع عن نفسه فتلقى بدوره طعنة بالآلة الحادة التي كان يحملها التكفيري.وبيّن العميد، أن الوحدات الأمنية تفطّنت للعمليّة وتدخلت في الحين، أين قامت بافتكاك السّكين والقبض على التكفيري، لافتا إلى أنهما نقلا إلى المستشفى لتلقي الإسعافات. يشار الى أنّ الضابطان هما كل من الرائد رياض برّوطة وأصيب على مستوى الرقبة، والنقيب محمد العايد وأصيب على مستوى العين.
كما علم الموقع ذاته، أنّ أفرادا من منطقة حي التضامن، من جيران منفّذ الهجوم، حاولوا التصدّي لقوات الأمن ومنعهم من دخول منزله الكائن بحي 18 جانفي بالعاصمة، مبرزا أنّ هذه الأخيرة قامت باصطحاب أفراد عائلة المتّهم للتحرّي معهم لدى فرقة مكافحة الإرهاب.
وكشف نفس المصدر، عن أنّ الشاب الذي قام بطعن عوني الأمن يُدعى زياد محمد الغربي، وهو تكفيريّ من مواليد 1992 ويلقب بـ”زياد أبو زياد”، وليست لديه سوابق عدليّة في سجّله.
من جانبه، اعتبر الخبير الأمني علي زرمديني، في مداخلة هاتفية على موجات إذاعة “شمس آف آم”، أنّ “العملية الإرهابية” التي حصلت صبيحة اليوم الأربعاء في ساحة باردو، هي عملية تقع في الدول التي تكون أجهزتها الأمنية متماسكة، فضلا عن أنها تُثبت اهتراء الإرهاب في تونس وتحطم بنيته التحتية.
وأكد المتحدّث، وفق ذات المصدر، أن عملية الطعن تندرج ضمن فئة “الذئاب المنفردة”، مشيرا إلى أن مثل هذه العمليات منتظرة في تونس باعتبار أنها الحل الأسهل للإرهابيين.
وفيما يتعلق بمشروع قانون زجر الاعتداء على الأمنيين، أوضح الزرمديني أن القانون لن يمنع الإرهابيين من ارتكاب جرائمهم، ملاحظا أن الاعتداء على الامنيّين تجاوز مرحلة العدوانية إلى مرحلة محاولة القضاء عليهم.
وفي سياق متصل، نشر موقع قناة “نسمة”، محتوى المداخلة الهاتفية للناطق باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العقيد خليفة الشيباني، الذي أفاد بأن عملية الطعن بباردو هي طائشة واعتباطية، كما أنها تدلّ على يأس ”المشروع الداعشي”، وفق تعبيره، مشيرا الى ان العمليات الارهابية المحترفة يقوم صاحبها بمخطط اخلاء ليتمكن من الهرب، إضافة الى اعتماده على أشخاص آخرين لمساعدته على الفرار.
وأكدت مصادر أمنية للموقع المذكور، أن شقيقة المظنون فيه تعمل إطارا في ادارة مجلس نواب الشعب، حيث انتدبت سنة 2013 بصفتها محاسبة، مضيفا أنه تم حجز وثائق صادرة عن مجلس النواب، تحمل أسماء عدد كبير من نوابه وعلومات عن أجورهم، وذلك لدى مداهمة الوحدات لمنزلهم الكائن بحي 18 جانفي بالعاصمة.
في الإطار ذاته، أوضح موقع “نسمة”، أن التحقيقات الاولية مع العنصر التكفيري المورط في عملية الطعن، أثبتت أنه بايع تنظيم داعش الارهابي، وأنه من خريجي احدى الجامعات، مشيرا الى تحصل الوحدة الوطنية الاولى لمكافحة الارهاب بالقرجاني على مقطع فيديو يصور تفاصيل عملية الطعن.
وفي موضوع آخر، نشر موقع “الجوهرة آف آم” خبرا مفاده، قيام عدد من الأمنيين، صباح اليوم الأربعاء، بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية بالعاصمة، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح رئيس وحدة مكافحة الارهاب بالقرجاني السابق صابر العجيلي، الموقوف منذ شهر ماي الماضي، في علاقة بقضية رجل الأعمال شفيق الجراية.
ويطالب الأمنيون المحتجون بإطلاق سراح زميلهم لأن حالته الصحية تتطلب اجراء عملية جراحية عاجلة، حسب ما أكده مصدر مطلع لإذاعة “الجوهرة”.
وجاء على موقع “الصباح نيوز”، تصريح عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عادل البرينصي، الذي أعرب من خلاله عن استعداد أعضاء الهيئة تقديم مرشح توافقي لرئاستها، بشرط أن تكون هناك ضمانات بأن يتم انتخابه في مجلس نواب الشعب من خلال تحصيل 109 صوت اللازمة لذلك.وفي إجابته عن مدى إمكانية اتفاق أعضاء الهيئة حول مرشح واحد في الدورة القادمة من الاقتراع حول رئيس الهيئة بمجلس نوا?ب? الشعب، أوضح البرينصي، أن المسألة لا تتعلق بتوافق وسط الهيئة، مضيفا بالقول “أنا أشك في نوايا البعض في أنهم ينوون تعطيل عمل الهيئة”. كما شدد على أن الاشكال لا يكمن في أعضاء الهيئة بل يكمن في النواب، لافتا الى أن التصويت الأخير حول رئيس الهيئة يحمل في مضمونه عدة رسائل…
وفي الشأن الاقتصادي، أورد موقع “اكسبراس آف آم”، تأكيد مدير عام المركز الفني للخشب والتأثيث التابع لوزارة الصناعة عمر بوزوادة، ان الوزارة وضعت استراتيجية تهدف الى الترفيع في نسبة انتاج الخشب في تونس وخلق الثروات الوطنية والزيادة في قيماها المضافة وذلك بالشراكة مع كل الأطراف المتدخلة.
وأوضح المتحدث، بأن هذه الإستراتيجية ستمكن من الترفيع في نسبة تصدير الخشب من 10 بالمائة الى 50 بالمائة، مبرزا أن حجم استهلاك الخشب في تونس يبلغ 1500 متر مكعب وأنّ نسبة الأراضي المشجرة لا تتجاوز 8 بالمائة.
وفي أخبار متفرقة، أعلن موقع “سكاي نيوز”، عن اكتشاف علماء فلك، لـ20 كوكبا جديدا، مرجحين أن تكون قابلة للحياة على غرار كوكب الأرض. وأوضح بأن اكتشاف الكواكب العشرين، تمّ بفضل مشروع “كيبلر” وهو مرصد أطلق منذ أعوام، لرصد ما إذا كانت هناك حياة في مجرة درب التبانة.
وتتيح الكواكب العشرين، حسب العلماء، أفضل الفرص الممكنة للعثور على مواقع مفترضة للكائنات الفضائية، مبيّنين أن المناخ في هذه الكواكب المستكشفة لا يختلف كثيرا عن نظيره في الأرض، رغم اختلاف مدة السنة. كما اعتبروا، أنه من بين أكثر تلك الكواكب إبهارا، هو كوكب تمت تسميته بـ”كوا 7923.0″، إذ تكتمل فيه السنة خلال 395 يوما، كما أن مساحته تقارب 97 في المائة من مساحة الأرض.
أما في المجال الطبّي، فقد أورد الموقع نفسه، موافقة السلطات الصحية الفرنسية، على اختبار شريحة إلكترونية تزرع تحت العين لمعالجة أمراض تؤدي إلى فقدان البصر، مبرزا أنه في صورة ما إذا نجحت التجربة، فستكون قادرة على إعادة نعمة البصر إلى المكفوفين. ويرتقب أن يخضع 5 مكفوفين في فرنسا لتجربة علمية مثيرة قد تعيد إليهم البصر.
وتسمح هذه المصادقة بزرع رقاقة إلكترونية في عيون من يعانون أعراضاً متقدمة من أمراض العيون طويلة الأمد، أو ما يعرف بالـ”تنكس البقعي”، الذي يشكل أحد أبرز أسباب فقدان البصر لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن خمسين عاماً.
وتعادل الرقاقة اللاسلكية التي تسمى “بريما”، ثلث سمك شعرة الإنسان، وهي تعمل كقناة اتصال بين العين والدماغ من خلال التحفيز الكهربائي، حيث تقوم نظارة مزودة بكاميرا يرتديها الكفيف، بمهمة نقل المشهد البصري إلى حاسوب محمول، ومن ثم إلى الرقاقة والدماغ، لتتراءى أمام المستخدم معالم مشهد واضح نسبياً.