أفاد رئيس قسم جراحة القلب والشرايين بمستشفى الرابطة بالعاصمة رؤوف دنقير بأن الإطار الطبي قد تدخل في الإبان وتمكن من إسعاف الإطار الأمني الذي تم طعنه صباح اليوم الاربعاء بساحة باردو وإيقاف النزيف الذي كان يعاني منه لكن حالته الصحية مازالت حرجة وتتطلب انتظار ما بين 12 و48 ساعة.
وبين في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنه تم إيداع الأمني المصاب بقسم الإنعاش إثر إجراء عملية جراحية على مستوى الرقبة مشيرا إلى انه تم استهداف الضحية بسلاح ابيض على مستوى الجانب الأيسر من الرقبة .
ولفت إلى ان الإصابة تسببت له في نزيف بسبب تمزق الوريد والشرايين قائلا ان الحالة الصحية للمصاب كانت متعكرة وخطيرة لدى وصوله وانه اصيب بتوقف للقلب والدورة الدموية أثناء عملية نقله إلى المستشفى.
من جانبه قال المتحدث باسم الإدارة العامة للأمن الوطني وليد حكيمة إن الأبحاث متواصلة مع العنصر التكفيري الذي قام بطعن الإطار الأمني صباح اليوم بساحة باردو وإصابة زميله موضحا أنه لا وجود لعنصر ثان في هذه العملية كما تم الترويج لذلك.
أما زهير العرفاوي كاتب عام مساعد النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بمنوبة فقد صرح بان هذه الحادثة لن تكون الأخيرة طالما ان اصحاب القرار لم يتخذوا أي إجراء لحماية الأمنيين.وحمل المسؤولية الى السلطات الثلاث خاصة منهم مجلس نواب الشعب الذي لم ينظر بعد في قانون زجر الإعتداء على الأمنيين وتركه طي الرفوف.
عائلة الضحية بدورها طالبت بضرورة تتبع العنصر التكفيري وتسليط أشد العقوبات عليه بسبب ما اقترفه في حق ابنهم الإطار الأمني رياض بروطة وهو من مواليد 1964 ومتزوج وأب لثلاثة ابناء.
وفي هذا الصدد قالت فردوس بروطة شقيقة الهالك ان ما تعرض له أخيها اثناء قيامه بمراقبة الأعوان هي “محاولة ذبح “مشيرة الى أن من قام بالعملية استهدفه شخصيا وأنه ردد قوله “هذا هو قائدهم ولا بد ان يموت”.
واضافت في هذا الشان قولها انه “يجب تتبع الإرهابيين وإعدامهم وليس الإفراج عنهم والى محاسبة كل من يدعم الإرهاب ”
أما محسن الخميري ابن خالة الضحية فقد أكد ضرورة حماية الأمنيين وتوفير الأطر القانونية الكفيلة بذلك محملا في هذا الجانب المسؤولية إلى السلطات الثلاث مؤكدا ضرورة الإقتداء ببعض الدول وتنفيذ حكم الإعدام في حق الإرهابيين “أعداء الدولة” لا التعلل في هذا الإطار بحقوق الإنسان.
وكان الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي، قد أفاد بأن النيابة العمومية للقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قد أذنت اليوم الاربعاء بالاحتفاظ بشخص واحد وهو منفذ عملية الاعتداء بسكين على اطاري أمن في منطقة باردو وإحالته على الفرقة الوطنية للأبحاث في الجرائم الإرهابية بالقرجاني لمواصلة التحقيق معه.
وأوضح أن المعتدي على الدورية الأمنية لشرطة المرور بساحة باردو قام بتهديدهم وتكفيرهم مرددا عبارات “الله اكبر” و”طواغيت” مشيرا إلى أنه ليست له سوابق عدلية وغير معروف لدى الوحدات الأمنية لكنه اعترف باعتزامه الالتحاق بمجموعات إرهابية في ليبيا وفق الأبحاث الأولية.
يذكر أن اوزارة لداخلية قد أفادت بان شخصا قد قام بمهاجمة دورية أمنية تابعة لشرطة المرور بساحة باردو وقام بطعن ضابط بسكين على مستوى رقبته كما استهدف أمنيا آخر على مستوى جبينه وأنه اعترف وفق التحريات الأولية بتبنيه للفكر التكفيري منذ 3 سنوات وبأنه يعتبر رجال الأمن “طواغيت” وأن قتلهم هو نوع من أنواع “الجهاد” وفق إعتقاده.
كما يشار إلى أن الأمني الثاني الذي أصيب في نفس الحادثة، تم نقله إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة بعد تعرضه لأضرار بدنية خفيفة وسيغادر المستشفى بعد تلقي الإسعافات اللازمة.