يتبارى المنتخب التونسي لكرة القدم يوم السبت مع نظيره الليبي في اطار الجولة الاخيرة من تصفيات كاس العالم 2018 ( منطقة افريقيا – المجموعة الاولى) .
ويحتاج المنتخب التونسي لنقطة أمام ليبيا لضمان التأهل لكأس العالم. وكان المنتخب الوطني فاز في الذهاب بهدف على ليبيا في مباراة لعبت في الجزائر.
وسيكون لاعب الدحيل القطري يوسف المساكني ( 27 سنة) احد العناصر التي ستحمل امال الجمهور التونسي العريض في تحقيق المطلوب وضمان التاهل الى مونديال روسيا 2018 خاصة بعد ان استعاد مستواه في الفترة الأخيرة سواء مع فريقه الدحيل عندما سجل له ثانية في مباراته الاخيرة او ضمن المنتخب الوطني الذي لعب دوراً كبيراً في عودته بأربع نقاط من خارج الديار في آخر جولتين.
وفي حديث نقله موقع “فيفا” تحدث يوسف المساكني عن العودة القوية لنسور قرطاج، وقال “الحمد لله لحد الآن المشوار موفق، قبل مباراة واحدة على نهاية التصفيات في رادس، نحن بحاجة لنقطة فقط من أجل بلوغ كأس العالم .” مضيفاً “المنتخب التونسي أصبح له قوة شخصية وأظهر ذلك في المواجهتين الأخيرتين أمام الكونجو الديمقراطية وغينيا، فرغم التأخر في النتيجة وخارج الديار إلا أننا عدنا بنتائج إيجابية وهو ما صنع الفارق مؤخرا.”
وحول مباراة المنتخب التونسي في كنشاسا مع المنتخب الكونغولي التي وجد فيها المنتخب نفسه متاخرا في النتيجة صفر-2 قبل ان يقلب تاخره الى تعادل صرح يوسف المساكني ” لم نشك أبداً في قدرتنا للعودة في النتيجة. بالعكس، كنا نعلم أننا فزنا عليهم في تونس بنتيجة (2-1) لأن منتخبنا لديه قوة شخصية لتسيير تلك المراحل الصعبة، فليس سهلاً أن تكون متأخراً بهدفين في الكونجو وتعود لتعدل النتيجة بتلك الطريقة، والأكيد أن التعديل وتلك العودة لم تأت من عدم، بل كان فيه عمل على كل المستويات، كما أننا لم نفكر في أي لحظة أننا خسرنا رهان كأس العالم، بل هاجمنا مرة ومرتين وثلاث مرات وفي الأخير وفقنا الله في التسجيل.”
وعلق يوسف المساكني عن عودته القوية للمنتخب مؤخراً،”لا يوجد أي سر في ذلك، فأنا كلاعب أضاعف من مجهوداتي في التدريبات والتوفيق من عند الله، ومن بين أسباب نجاحاتي مؤخراً مستوى زملائي المحيطين بي فوق الميدان، وهو المستوى الذي أحبه أنا فضلاً عن المدرب نبيل معلول الذي منحني أريحية أكبر فوق المستطيل الأخضر.”
واعرب المساكني عن شكره لزملائه في المنتخب وخاصة ثلاثي وسط الميدان “صحيح المنتخب التونسي يلعب بـاصرار “جرينتا” كبيرة في الفترة الأخيرة، لكن الثلاثي الذي يلعب في وسط الميدان هو الذي منح هذا الحماس لنسور قرطاج، فكل من فرجاني الساسي والشعلالي ومحمد أمين بن عمر قدموا للمنتخب إضافة كبيرة ساهمت في تقدم فريقنا نحو الأمام والمضي قدماً، فهذا ما كان ينقص المنتخب التونسي من قبل.”
وسجل يوسف المساكني ثلاثة أهداف في التصفيات لحد الآن، كلها أمام منتخب غينيا خارج الديار
وصرح المساكني ً “لسنا متخوفين من ليبيا لكننا مطالبين بأخذ احتياطاتنا، لأن ليبيا منتخب لديه تقاليده في كرة القدم ودائما تكون المباريات بيننا وبينهم صعبة، فلا أتذكر أننا فزنا عليهم أو فازوا علينا بأريحية، ففي كل مرة تنتهي المباريات بهدف لصفر أو على الأكثر بهدفين لهدف واحد، وأظن أن هذه المباراة هي مباراة حياة أو موت بالنسبة للمنتخب التونسي، وإن شاء الله سنكون حاضرين جيداً فوق الميدان ونأخذ احتياطاتنا منذ البداية.”
ووجه المساكني رسالة لكل جماهير تونس، قائلاً “أجمل إحساس يشعر به اللاعب هو إدخال الفرحة في قلوب الجماهير، فلما تسمع الأنصار يرددون “تونس..تونس” وأعلم أنني شاركت في تلك الفرحة أفرح كثيراً، ولهذا أوجه نداء للجماهير التونسية حتى تكون موجودة بقوة في ملعب رادس لمساندتنا أمام ليبيا لتحقيق التأهل.”