من المنتظر أن تبلغ صابة الكاكوية التي انطلقت منذ أيام بمعتمديات شمال ولاية نابل 6 آلاف طن خلال هذا الموسم، حسب تقديرات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالجهة.
وترتكز زراعة الكاكوية (وهي من المحاصيل الزيتية من فصيلة البقوليات) اساسا بمعتمديات الهوارية وقليبية وحمام الغزاز التي تتميز بتربة رملية، وتتطلب كميات هامة من المياه العذبة.
هذه الزراعة التي تنفرد بها ولاية نابل وتنتشر على مساحة تتجاوز 2000 هكتار، تواجه عديد الصعوبات التي تؤرق الفلاحين ومنها بالخصوص مشكل نقص المياه بالمنطقة الذي يؤثر سلبا على جودة الانتاج، وفق ما بينه رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة بالهوارية كمال الحديدي.
واشار الحديدي في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة الى “ارتفاع تكلفة الانتاج الزراعي، نظرا لغلاء البذور والاسمدة العضوية المستعملة للحفاظ على جودة المنتوج”، ولفت الى اشكالية “تهريب مادة الكاكوية من مصر عن طريق القطر الليبي”.
وأضاف أن “تواجد الخنزير البري بالمناطق المتاخمة للغابات على غرار بوكريب والغرفة وبني خيرة، يهدد زراعة الكاكوية وغيرها من الغراسات”، ودعا المصالح الجهوية المعنية بالتدخل العاجل “للحد من مخاطر هذه الظاهرة التي تتسبب في خسائر كبيرة وخاصة لصغار الفلاحين”.
وتشهد مساحات زراعة الكاكوية بولاية نابل ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث بلغت 2100 هكتار خلال الموسم الحالي مقابل 800 هكتار سنة 2010، حسب ما ذكره رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل فيصل الوصيّف.
وبين الوصيف ان “معدل الإنتاج يتراوح بين 2 و 3 أطنان في الهكتار الواحد”، وابرز “وجود أصناف متعددة من الككاوية على غرار الكاكوية العربي والطرابلسية”، وان زراعة الكاكوية “تنطلق في شهر فيفري، لتكون عملية الجني خلال شهري اكتوبر ونوفمبر”، واكد “معاضدة مجهودات الفلاحين للتصدي لبعض الامراض التي تنتشر في هذه الزراعة ومنها بالخصوص الفطريات.