تعبتْ من الانتظار و اشتد بها الألم , فالقت بحملها وتعبها على كرسي خشبي متهالك عسى أن يمدّ لها أحد الأطباء يد المساعدة و لكن لا مجيب .. في بلد يعامل فيه المواطنون وطالبو الخدمات كالعبيد.
وفي نفس المكان و هو المستشفى الجهوي بالكاف مرضى توجهوا إلى قسم الاستعجالي لأن حالاتهم استعجالية إلا أنهم ينتظرون الساعات الطويلة من الساعة العاشرة صباحا الى حدود الساعة الواحدة بعد الزوال و يعاملون بلا شفقة .
“المصدر” عاين بالعين المجردة ما يعانيه المرضى من سوء معاملة من قبل الإطار الطبي وشبه الطبي و نقل واقع الحال عن تردي الخدمات الطبية المقدمة للمرضى ولطالبي الخدمات الطبية من متساكني الجهة، حيث تعمدت طبيبة مباشرة إلى غلق الباب بوجه مريضة مرتين بعد أن طالبتها بفحصها بعد أن أنهكها التعب والانتظار منذ الصباح الباكر.
واعتبرت المواطنة أنها تعرّضت للاهانة وللاحتقار من قبل الطبيبة المباشرة التي فحصت عددا من المرضى رغم قدومهم بعدها الى المستشفى.
وأشارت محدثتنا إلى أنها طرقت الباب بكل أدب للاستفسار عن سبب تأخر فحصها رغم أنها من أول القادمين فما راعها إلا أن الطبيبة المباشرة تغلق في وجهها الباب دون أن تكلف نفسها عناء الرد.
و عاين “المصدر “حالة من الفوضى واللامبالاة والاستهتار بآلام المرضى في مستشفى الكاف و تساءلنا هل ستكون المعاملة نفسها إذا كانت الطبيبة تعمل في مستشفى خاص؟ أو أن المريضة التي تخاطبها إطار بإحدى الوزارات او المؤسسات ؟
فلماذا كل هذا الاستهتار بالمرضى الذين لا حول ولا قوة لهم الا اللجوء الى المستشفيات العمومية لضيق ذات اليد ؟