اشادت الصحف التونسية الصادرة اليوم الاحد بالانجاز الكبير الذي حققه المنتخب التونسي لكرة القدم بتاهله الى نهائيات مونديال روسيا 2018 عقب تعادله امس بملعب رادس مع المنتخب الليبي صفر-صفر في الجولة الختامية من التصفيات ليجدد بذلك العهد مع نهائيات كاس العالم بعد غياب استمر 12 سنة
وقد وشحت مخلتف الجرائد صفحاتها الاولى بصور المنتخب الوطني وطغى عليها اللونان الابيض والاحمر حيث جاءت اغلب العناوين معبرة عن الفرحة العارمة بالتاهل لنهائيات المونديال 2018 وقد كتبت جريدة “الصباح” في مقال بعنوان “النسور حققوا الحلم” رغم نتيجة التعادل انجز نسور قرطاج ما وعدوا به واهدوا تونس تاهلا انتظره الجميع 12 سنة كاملة …”
واضافت ان ” المنتخب الوطني حقق المهم واسعد كل التونسيين بترشح خامس للمونديال جاء بعد غياب لدورتين متتاليتين معتبرة ان المدرب نبيل معلول كسب الرهان وحقق الهدف الذي جاء من اجله على راس المنتخب الوطني خلفا لهنري كاسبارجاك” واكدت ان “اختيار الجامعة على معلول في وقت حساس من عمر التصفيات لمونديال روسيا كان صائبا وان هذا التاهل سيعطي لكرة القدم التونسية روحا جديدة وافاقا كبيرة”.
واوردت جريدة “الصحافة” في صفحتها الاولى صورة كبيرة لللاعبين الخنيسي والمساكني وابرزت في مقال بعنوان “بمعاناة كبيرة تونس في المونديال” “انه لاح جليا ان قيمة الرهان اثرت كبيرا على تركيز زملاء النقاز الذين خسروا عديد الكرات في منطقة وسط الميدان ولعبوا بالنار ولولا فشل الهجوم الليبي في اخر الامتار لحصل ما لا يحمد عقباه”. واضاف كاتب المقال انه “بدا جليا خلال الدقائق الاخيرة ان اللاعبين التونسيين بحثوا عن ورقة التاهل بغض الطرف عن الاداء او النتيجة وهو ما حصل في النهاية حيث اكتفى المنتخب الوطني بنقطة يتيمة اهلته الى “المونديال” للمرة الخامسة في تاريخه بعد احتلاله الصدارة بريصيد 14 نقطة “.
وفي مقال اخر بعنوان “غصرة” كبيرة تلتها فرحة عارمة ” كتبت الصحيفة ان الحلم تحقق وتاهل المنتخب الوطني الى المونديال … حيث عاش الشعب التونسي البارحة ليلة تاريخية بعد العبور الى روسيا 2018 ليعود نسور قرطاج الى العالمية من الباب الكبير”.
وتحدث كاتب المقال عن الصعوبات التي اعترضت العناصر الوطنية في مباراة الامس قائلا “رغم التكهنات التي كانت تصب في مصلحة عناصرنا الوطنية فان حقيقة الميدان كانت مخالفة اذ عاش المنتخب الوطني امسية غير مريحة وغصرات بالجملة بسبب بعض الاختيارات … حيث لا ح جليا ان اللاعبين المحليين افتقدوا نسق المباريات وهو ما اثر على جاهزيتهم الفنية والبدنية اضافة الى بعض الاختيارات الفنية التي جعلت خط وسط الميدان بعيدا عن مستواه الحقيقي ضد منافس لعب دون مركبات”.
اما جريدة “الشروق” فقد وصفت في مقالها تحت عنوان “وتحقق الحلم … تونس في روسيا ” الفرحة العارمة في تونس بهذا التاهل حيث جاء في المقال “تزينت تونس امس باللونين من شمالها الى جنوبها احتفاء بعودة “النسور” الى الساحة العالمية بعد عشرية من الصبر والانتظار واقتلع المنتخب الوطني امس في رادس وبصفة رسمية ورقة العبور الى مونديال روسيا بعد ان تعادل امام الجار الليبي بنتيجة بيضاء”.
واضافت ان “نبيل معلول اكمل بنجاح المهمة التي كان قد استهلها سلفه كاسبارجاك وعبر بالمنتخب الى مونديال روسيا بعد مسيرة وردية وانه سيعد العدة ليشرف الراية الوطنية في قلب روسيا “.
وجاء في مقال في جريدة “الصريح” بعنوان “جايين يا بوتين ” ” بعد 12 سنة وبعد غياب نسختين متتاليتين نجح المنتخب الوطني في اسعاد 12 مليونا تونسيا والترشح الى مونديال روسيا … نسورنا تحدوا ضغط المباراة الحاسمة واصرار ليبيا واقتلعوا نقطة كانت كافية للترشح لكاس العالم في مباراة كان خلالها الجمهور بحق هو اللاعب رقم 1 لا رقم 12 .. منتخبنا حقق حلم السفر الى بلد بوتين.. روسيا تنادي من اجل تالق جديد في مشاركتنا الخامسة في المونديال.. نحن قادمون يا بوتين…”.
واضاف كاتب المقال ان “60 الفا واكثر كانوا في ملعب رادس الذي ازدان بحلة حمراء وبيضاء . اجواء احتفالية صاخبة وجمهور لم يهدا قبل حتى بداية المباراة . سياسيون وشخصيات مجتمعة مشهورة والاهم من كل هذا برنامج احتفالي كبير للغاية اعدته جامعة كرة القدم حيث كان هناك تيقن تام بان المنتخب سيترشح الى مونيدال روسيا…”.
وفي الصحف الناطقة باللغة الفرنسية كتبت جريدة “لوطون” في مقال تحت عنوان ترشح نسور قرطاج الى المرحلة النهائية للمونديال عن جدارة” انه “بالنظر الى مشوار المنتخب التونسي خلال التصفيات فهو يستحق بلا منازع التاهل الى المونديال للمرة الخامسة سيما وان الطريق الى روسيا كان معبدا منذ التعادل في كينشاسا.
واضافت الصحيفة ان “نسور قرطاج ظهروا امس بملعب رادس الذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا مرتبكين ومفتقدين للنجاعة خاصة على مستوى البناء الهجومي معللة ذلك بحجم الرهان المسلط عليهم والذي منعهم من اللعب بطريقتهم المعتادة. المهم انه حقق الترشح والاهم التفكير منذ الان في الاعداد جيدا للمرحلة النهائية “.
واعتبرت جريدة “لابراس” في مقالها بعنوان “الانتصار بعد الانتظار المخيف” ان المنتخب التونسي امضى امس عودته الى كاس العالم بعد 12 سنة من الانتظار مشيرة الى الاداء غير المقنع للمنتخب على غرار المساكني الذي لم يكن في يومه حيث عقد مهمته ولكن تحقق الاهم “.
واردفت ان الدربي المغاري ارسل النسور الى جنة المونديال. وان الاروع هو اسدال الستار على تصفيات المجموعة الاولى على ايقاع الفرحة والاحتفالات التي حرمت منها جماهير الملعب الاولمبي برادس منذ زمن حيث عمت الفرحة مختلف المدن التونسية التي خرجت للتعبير عن ابتهاجها”.