أعلن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، الأحد بغابة رادس من ولاية بن عروس، عن اطلاق البرنامج الوطني للتشجير وذلك خلال الاحتفال باليوم الوطني لعيد الشجرة الذى يلتئم هذه السنة تحت شعار “نحمي الحياة، بحب الاطفال للغابات”.
وتولى بهذه المناسبة، التى يتم احياؤها في ثاني يوم احد من شهر نوفمبر من كل سنة، غراسة شجرة زيتون بغابة رادس مطلعا على مكونات هذا البرنامج الذي يهدف الى تدارك النقص الحاصل في الكساء الغابي والمقدر ب17 الف هكتار بسبب حرائق الصائفة الفارطة.
وعبر رئيس الجمهورية “عن اسفه من تعرض عدد هام من الغابات الى الاحتراق خلال هذه السنة سيما وان الكثير من الحرائق كانت متعمدة وبفعل فاعل مؤكدا على ضرورة تدارك هذا النقص في التشجير بغض النظر عن الاسباب.
واكد ان وزارة الفلاحة والموارد المائية لديها برنامج طموح في مجال التشجير الغابي ورغم صعوبة توفير الانتدابات اللازمة لهذا البرنامج في ظل الوضع الصعب الذى تعيشه البلاد “الااننا سناخذ بعين الاعتبار هذه المسالة باعتماد نسق تصاعدي سواء هذه السنة او السنة التى تليها”.
وقال “ككل سنة نشارك في غراسة شجرة ونود لو ان كل تونسي يشارك بشجرة واحدة، فتونس لديها طاقات كبيرة فى ميدان التشجير الغابي (…) نحن نطلق هذه السنة برنامجا طموحا لاستعادة الثروة الغابية حتى تبقي تونس خضراء على الدوام ومطمور روما كما كانت عبر التاريخ”.
وافاد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير الطيب من جهته ان تونس خسرت اكثر من 17 الف هكتار من الغابات جراء الحرائق 53 بالمائة منها بفعل فاعل مشيرا الى ان هذه الجرائم يتم تتبعها حاليا من قبل المصالح القضائية والامنية”.
واضاف ان حماية الغابات هي مسؤولية الجميع وخاصة المواطنين الذين تجندوا خلال الصائفة الفارطة الى جانب اعوان الغابات والحماية المدنية والجيش داعيا الجميع الى التحلي باليقظة للتصدي للمجرمين والارهابيين الذين يريدون حرق الغابات.
وبين مدير عام الغابات سالم الطريقي من جهته الى ان انطلاق الحملة الوطنية للتشجير واعادة التشجير ترمي الى بلوغ 2ر9 بالمائة من الغطاء النباتي داعيا المواطنين الى المشاركة في هذه الحملة التى تم فيها توفير 20 مليون شتلة موجودة لمدة للشهر مجانا وتتواصل الى غاية شهر مارس 2018.