اقدم عدد من اصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل بمعتمدية الصخيرة التابعة لولاية صفاقس، على الاعتصام امام مداخل الشركات النفطية المنتصبة بالمنطقة وهي، المجمع الكيمائي التونسي، والشركة التونسية-الهندية للاسمدة “تيفارت”، وشركة النقل بالانابيب عبر الصحراء “طرابسا”، وغلق المنافذ المؤدية لها، وذلك احتجاجا على ما وصفوه ب”تنكر السلط الجهوية والمركزية لمطالبهم المتمثلة اساسا في التشغيل”.
واوضح المتحدث باسم المعتصمين زين الشتاوي لمراسلة (وات) بصفاقس انه “تم غلق المنطقة الصناعية مجددا بعد فشل جلسة التفاوض التي جمعت ممثلين عن المعتصمين منذ اسبوع بكاتب الدولة المكلف بالطاقة والمناجم الذي اكد عدم علمه بمطالبهم وعزمه عقد جلسة مع والي صفاقس في الغرض”، واعتبر ان ذلك “سيعود بالملف الى نقطة الصفر”.
من جهته افاد كاتب عام الاتحاد المحلي للشغل بالصخيرة عبد الله شبعان ان الاتحاد “غير متبني لمثل هذا التحرك الاحتجاجي الذي اقدم عليه اصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل بالمنطقة، باعتباره تحرك فردي وعشوائي وغير منظوي تحت منظمة الاتحاد العام التونسي للشغل”، واضاف ان الاتحاد “يساند كليا مطالب هؤلاء الشبان المشروعة ومطالب كل المنطقة المتمثلة في التنمية والتشغيل، لكن عبر التفاوض والحوار والاحتجاجات السلمية وليس عبر الاعتصامات والاحتجاجات العشوائية وقطع الطرق وتعطيل الانتاج والخدمات وحرية العمل”.
وبين ان “ما يعيق ادماج غالبية العاطلين عن العمل من اصحاب الشهائد العليا في مثل هذه الشركات النفطية، هو طبيعة اختصاصاتهم الادبية على غرار التاريخ والفلسفة والعربية، التي يبقى اصحابها رهينة ترقب الاندماج في التعليم او الاضطرار الى تلقي تكوين ايضافي في مجالات اخرى تكون اكثر تمشيا مع سوق الشغل اوالانتصاب للحساب الخاص” وفق تقديره .
يذكر ان اصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل بمعتمدية الصخيرة قد عمدوا الى غلق المنطقة الصناعية يوم 30 اكتوبر الماضي، للمطالبة بالتشغيل وعقد جلسة مع سلطة الاشراف.