وجه رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني دعوة صريحة لرجال الأعمال التونسيين للإستفادة من التسهيلات الجديدة التي أقرتها قطر للمستثمرين المحليين والأجانب وإقامة شراكات لإنجاز مشاريع صناعية جديدة.
واعتبر في إطار إفتتاح فعاليات المنتدى الإقتصادي التونسي القطري المنتظم بالدوحة يومي 14 و15 نوفمبر 2017، أن هذه التسهيلات من شأنها العمل على مزيد دعم العلاقات بين البلدين.
وأعرب وزير التجارة عمر الباهي عن أمله في أن يتمكن وفد رجال الاعمال “الاستثنائي” من التونسيين الاستفادة من الارادة السياسية للبلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي وذلك من خلال الانخراط بشكل أكبر لإنجاز مشاريع مشتركة على قاعدة تبادل الخبرات بالنسبة إلى الطرفين.
وأوضح سفير تونس بقطر صلاح الصالحي أنه رغم تطور حجم المبادلات التجارية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة فإنها بقيت دون المستوى المطلوب تحقيقه في اطار سياسة الطرفين لتنويع اقتصاداتها واسواقها. وتابع “إن مؤشرات التبادل لا تعكس قيمة الفرص الحقيقية المتوفرة للاستيراد والتوريد والاستثمار المشترك “.
وأكد أن تونس ستعمل خلال سنة 2018 على التركيز على دفع الحركة الاقتصادية، من خلال رفع الحواجز امام الاستثمار وتحسين تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة فضلا عن إعداد برنامج وطني استثنائي لدعم التصدير وآخر للتنمية في الجهات يقوم على تعزيز البنية التحتية وتقديم مقاربة جديدة للمشاريع الكبرى.
وقد أفضى المنتدى منذ يومه الأول إلى توقيع عقود تجارية بين عدد من الشركات والمجموعات الاقتصادية التونسية والقطرية. ومن شأن الصالون الذي تم تنظيمه لتقديم نماذج من المنتوجات التونسية في شتى المجالات الفلاحية والصناعات الغذائية والصناعات الكهربائية ومواد البناء وخدمات الاستشارة في أن يؤدي إلى إبرام عقود إضافية خلال الفترة القادمة.
يذكر ان قيمة الاستثمارات القطرية في تونس بلغت ،خلال السنوات الاخيرة المليار دولار ومن ابرزها مشروع توزر السياحي الذي تملكه شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري واستثمارات شركة اوريدو الى جانب قيام بنك قطر الوطني بافتتاح فروع له في تونس. كما يعتبر صندوق الصداقة القطري في تونس والذي تم تأسيسه في العام 2013 احد المؤسسات الداعمة للاقتصاد التونسي من خلال قيامه بشراكات مع مؤسسات تونسية بهدف توفير التمويل للشباب التونسي ومساعدته في مختلف مراحل تصميم وانجاز المشاريع.
كما اقرت قطر توجيه 250 مليون دولار لدعم الاقتصاد التونسي في اطار الندوة الدولية للاستثمار تونس 2020 (نوفمبر 2016).
يذكر أنه رغم تطور الصادرات التونسية نحو قطر خلال التسعة أشهر الأولى من 2017 إلى مستوى 25,8 مليون دولار فإن واردات تونس من نفس البلد الذي يعد الشريك الثالث لها في منطقة الخليج العربي قدرت خلال نفس الفترة ب38،5 مليون دولار. وتضاعف في المقابل عدد التونسيين المقيمين بقطر 5مرات في ظرف 6سنوات ليبلغ 22 ألف تونسي حاليا.