حصد الشريط الوثائقي “في الظل” للمخرجة التونسية ندى مازني حفيظ التانيت البرونزي في أيام قرطاج السينمائية.
وقد لعبت الناشطة أمينة السبوعي المعروفة باسم “أمينة فيمن” دورا محوريا خاصة وأن الاطار المكاني كان منزلها الكائن بسيدي بوسعيد.
وتناول الفيلم وضعية المثليين الجنسيين في تونس وما يعيشونه من رفض أسري ومجتمعي.
كما سلّط الفيلم الضوء على المعاناة النفسية التي يعيشها المثليون خاصة بسبب رفضهم من طرف عائلاتهم وطردهم من منازلهم وهو ما يدفعهم للقيام بأفعال غير أخلاقية لكسب لقمة العيش.
ورغم أن تونس كانت أول بلد عربي بادر الى منع تعدد الزوجات وأصدر مجلة الأحوال الشخصية الا أن العقلية الذكورية لم تتغير بعد والخوف من “الفضيحة” مازال راسخا في العقول، وهو ما دفع أمينة للخروج عن صمتها والمطالبة بعدم الحكم عليها من خلال جسدها.
وكشفت أمينة في الشريط تفاصيل تعرضها للاغتصاب هي وشقيقتها من طرف ابن جارهم.
ومن جانبها أكدت المخرجة ندى المازني في تصريح لـ”المصدر” أنها اعتزمت في البداية تصوير أمينة وما دفعها للانضمام الى المنظمة العالمية “فيمن” الا أنها وجدت أصدقاء أمينة وعاينت معاناتهم اليومية فتحول موضوع الشريط لـ “المثلية الجنسية”.
وأشارت ندى أنها لم توجه أي ممثل ولم تتدخل في أقوالهم بل نقلتها بكل صدق وموضوعية.
كما أكدت أمينة أن كافة المشاركين في الفيلم غادروا تونس وتوجّهوا الى بلدان أجنبية أين يمكنهم العيش بحريّة ودون أن يتعرّضوا للاعتداء أو النبذ.
وأشادت أمينة بالدور الذي لعبته مخرجة الفيلم في انتزاع اعترافات منها كانت هي نفسها تجهلها.
فيلم “في الظل” أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد انتشار صورة أمينة وهي تحمل التانيت.
ويذكر أن الفيلم لم يحضى بدعم من وزارة الثقافة وأن مخرجته صورته على حسابها الخاص.