انطلاق موسم جني الزيتون في ولاية سيدي بوزيد وسط توقعات بتسجيل صابة قياسية

انطلق، اليوم الخميس، موسم جني الزيتون في ولاية سيدي بوزيد، في إحدى الضيعات بمنطقة سيدي اللافي من معتمدية أولاد حفوز، تحت إشراف كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بالموارد المائية، عبد الله رابحي، ووالي سيدي بوزيد، أنيس ضيف الله، وحضور عدد من الإطارات الفلاحية، وذلك وسط توقعات بتسجيل صابة قياسية مقارنة بالموسم السابق وبقية المواسم الأخرى.

وفي هذا الصدد، أوضح المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد، محمد المحمدي، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، انه من المنتظر أن يتجاوز الانتاج الجهوي 120 ألف طن، أي ما يعادل أكثر من 25 ألف طن من زيت الزيتون، وهو ما يعد معدلا قياسيا مقارنة بالمعدل العام لإنتاج الزيتون بولاية سيدي بوزيد البالغ 90 ألف طن.

وأضاف أن صابة الزيتون تتركز بالأساس في معتمدية الرقاب بـ 24 ألف طن على مساحة 49 ألفا و755 هكتارا، تليها معتمدية المكناسي بـ 14 ألفا و 592 طنا على مساحة 24 ألفا و640 هكتارا، فمعتمدية سيدي بوزيد الغربية بـ12 ألفا و155 طنا، ومعتمدية أولاد حفوز بـ 12 ألفا و 129 طنا، ثم معتمدية سيدي علي بن عون بـ 10آلاف و785 طنا.

وتمت، بالمناسبة، زيارة معصرة للزيتون البيولوجي بإحدى الضيعات بمنطقة سيدي اللافي من معتمدية أولاد حفوز، و في هذا السياق، أبرز المحمدي، انه تم الفروغ من مراقبة المعاصر المنتشرة في مختلف المعتمديات والبالغ عددها 115 معصرة تصل طاقة تحويلها، إلى 3 آلاف و663 طنا في اليوم، مبينا ان طاقة التخزين بالجهة تصل إلى 12 ألفا و205 أطنان، 1800 منها يتم تخزينها في ديوان الزيت، و 9 آلاف و247 طنا في المعاصر الخاصة، و1158 في ديوان الأراضي الدولية.

وتطرق المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية إلى عديد الإجراءات والتوصيات التي اتخذتها الدوائر المعنية، منها تحسيس الفلاحين بضرورة إتباع الطرق الفنية السليمة للجني، والشروع مبكرا في عمليات الجني، إضافة إلى نقل كميات الزيتون من طرف الفلاح إلى المعاصر في الإبان، وتجنب استعمال الأكياس البلاستيكية عند النقل، وتعهد وصيانة معدات التحويل من طرف أصحاب المعاصر لضمان جودة الزيت، إلى جانب تأهيل المعاصر، مع تحسين ظروف التحويل وذلك بتجديد وسائل التحويل التقليدية الحالية بوسائل عصرية متطورة، فضلا عن تشجيع المحولين على تعليب الزيت وتسويقه داخليا وخارجيا.

من جانبه، أكد كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بالموارد المائية،عبد الله رابحي، على أهمية قطاع الزيتون بولاية سيدي بوزيد الذي أصبح يحتل المرتبة الثانية وطنيا ويساهم بحوالي 13 بالمائة من الإنتاج الوطني، داعيا الى ضرورة دعم الفلاحين ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات المتعلقة خاصة بنقص الماء من خلال اعداد استراتيجية تمكن من تجاوز معضلة الجفاف ونقص الامطار.

يشار إلى أن تسعيرة الجني حددت بـ 130 مليما للكلغ، وتسعيرة العصر بـ 100 مليم لنظام الضغط.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.