بثّت قناة “سي أن أن” الأمريكية تقريرا تضمّن شهادات حول أفارقة انتهى بهم المطاف في أسواق العبيد، وفضلا عن ذلك فهم يتعرّضون لشتى أنواع الإهانة والتعذيب.
وكشف فكتوري نيجيري لم يتجاوز عمره الـ 21 عاما أنه كان يحلم بالهجرة إلى اوروبا ولكن انتهى الأمر به عبدا يباع تماما كما يحدث في الأزمنة الماضية، قبل أن يستطيع الهرب بعد دفع كلّ ما كان يملك من مال الذي جمعه خلال حياته، والمكوث في مركز احتجاز بليبيا إلى حي ترحيله إلى بلاده.
وقال فيكتوري إنّ الكثير من الأفارقة يموتون يوميا جراء التعذيب الذي يتعرّضون له.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة اكتشاف طاقمها في النيجر وليبيا لأسواق عبيد ”صادمة” على طرق المهاجرين في شمال أفريقيا، ”يباع” فيها مئات الأفارقة المتجهيين إلى ليبيا على الملأ.
وتمكّن موظّفو المنظمة من انقاذ شاب سنغالي، مشيرا إلى أنّ الشاب اضطر لدفع حوالي 320 دولارا أمريكيا لمهرب وعد بأن ينقله إلى ليبيا إلا أنه إثر وصوله إلى سبها في جنوب غرب ليبيا، نقل إلى ”سوق للعبيد” يقام في موقف للسيارات، بحجة أنه لم يدفع لمهربه مبلغ السفر.
ومن جانبها أعلنت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فتح تحقيق اثر ما تم تداوله بخصوص ممارسات الرق و استغلال شباب أفارقة قرب العاصمة طرابلس فيما دعا قادة أفارقة إلى إدراج القضية على جدول أعمال القمة الإفريقية الأوروبية المقبلة.