نفّذ عدد من ممثلي المنظمات ونشطاء المجتمع المدني، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية، أمام قصر العدالة بالقيروان، للمطالبة بالتصدي لظاهرة العنف المتنامي ضد النساء في القيروان وبتفعيل القانون القانون الأساسي لمناهضة العنف ضد النساء، وذلك على خلفية جريمة قتل راحت ضحيتها امرأة مسنة في العقد الثامن من عمرها بعد الاعتداء عليها، يوم الجمعة الفارط، داخل منزلها الكائن بأحد أحياء مدينة القيروان.
وطالبت عضو الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات فرع القيروان، منيرة بلغوثي، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، بضرورة وقف نزيف جرائم الاعتداء المتكرر بالجهة على النساء وبالتصدي الفعلي له وفضح مرتكبيه وتقديم الحماية والدعم للنساء ضحايا العنف.
من جهته، دعا الكاتب العام للتعليم الثانوي بالاتحاد العام التونسي للشغل، عز الدين السعيدي، الى الوقوف وقفة حازمة ضد ظاهرة العنف في المجتمع عموما وضد العنف المسلط على النساء بصفة خاصة، كما طالب الحكومة بإيجاد الحلول الكفيلة بإيقاف نزيف الاعتداءات المسترسلة، حسب تقديره.
من جانبها، حمّلت عضو فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بالقيروان، هند بليش ، الدولة، مسؤولية انفلات هذه الظاهرة وغياب الحماية الامنية للمواطن في الجهة وتنامي ظاهرة تعاطي المخدرات ممّا أدّى الى تكرّر جرائم العنف والاغتصاب والقتل.
ويشار إلى أنه تمّ العثور على جثة المرأة المسنّة التي تبلغ من العمر 86 عاما داخل منزلها وهي تحمل آثار عنف على مستوى عينها وكتفها، كما كانت محتويات المنزل مبعثرة، وتم فتح تحقيق للتعرف على هوية الجناة.