أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، سليم خلبوس، خلال جلسة استماع عقدتها، اليوم الاثنين بمجلس نواب الشعب، لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمي، لتقديم ميزانية الوزارة لسنة 2018 ، أن عدد الطلبة في المؤسسات الجامعية العمومية في تونس شهد انخفاضا خلال السنوات الخمس الأخيرة، اذ بلغ عدد الطلبة في الموسم الدراسي الحالي 243 ألف طالب فحسب، في حين بلغ عدد الطلبة في السنة الجامعية 2011- 2012 نحو 339 ألف طالب. في المقابل أفاد خلبوس بأن عدد الطلبة في مؤسسات التعليم العالي الخاصة ارتفع من حوالي 17 ألفا في موسم 2011-2012 إلى حوالي 32 ألف طالب في الموسم الحالي. وأعلن الوزير، في نفس هذا السياق، أنّه سيتم خلال سنة 2018 تدشين 8 مؤسسات جامعية جديدة ، وستتوجه الجهود نحو استكمال المشاريع التي في طور الانجاز قبل التفكير في مشاريع بناءات جديدة. وعزا خلبوس عدم التلاؤم بين الاختصاصات التي يتم تدريسها في الجامعات التونسية ومتطلبات سوق الشغل، إلى غياب المؤشرات الدقيقة عن هذه المتطلبات مما أدى إلى صعوبة صياغة استراتجية تساعد على تجاوز هذه العراقيل، مشيرا إلى أن وزارته تنكب حاليا مع كل من وزارة التكوين المهني التشغيل والهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، على ضبط وتحديد هذه المؤشرات. وفي هذا الصدد، ذكر الوزير أنه تم بعث 80 مركز مهني تتولى انتقاء التكوين الذي يتطلبه سوق الشغل، وذلك بالاشتراك مع الطالب والاستاذ المؤطر والمشغل، وسيتم تجميع هذه المراكز التي سيبلغ عددها مع موفي 2018 نحو 150 مركزا في شبكة موحدة سيتم عبرها متابعة المكون بعد تخرجه لمعرفة جميع تفاصيل مساره المهني بما في ذلك مدى مطابقة تكوينه مع متطلبات مهنته، ليقع إثر ذلك تجميع هذه المعلومات واستغلالها لصياغة معايير دقيقة حول مدى نجاعة تشغيلية حاملي الشهادات العليا. وبين أنه تم إيجاد حل لمشكلة التاطير التي أثارها الاساتذة في الاونة الاخيرة، إذ تمت، وفق الوزير، صياغة نص قانوني يضبط مجال التاطير وينظمه بعد أن كان يحتسب في شكل ساعات إضافية ذات تعريفة باهضة جدا . وبخصوص المطاعم الجامعية التي تم تفتقر الى الموارد البشرية مما أدى إلى غلق عدد منها، أكد الوزير انه تم فض هذا الاشكال وانه سيتم قبل انتهاء السنة الدراسية إعادة فتح 8 مطاعم مغلقة بكل من جهات سيدي ثابت والقيروان وسيدي بوزيد و المهدية وسوسة والقصرين وأريانة و قرطاج ، مشيرا إلى أنه تم فتح اثنين من هذه المطاعم في ولايتي المهدية وسوسة . وفيما يتعلق بالانتقادات التي وجهها النواب للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب لعدم استقلاليتها، من جهة، وعدم تمتعها باعتمادات مالية لاداء مهامها على اكمل وجه، من جهة أخرى، أكد خلبوس أن الوزارة ستعمل على أن تتمتع هذه الهيئة، في أقرب الاجال، باستقلاليتها الكاملة، فضلا عن العمل على تعزيز دورها و صلاحياتها. وعن أسباب ارتفاع نسبة الرسوب في السنة الاولى من الجامعة والتي بلغت قرابة 40 بالمائة، بين الوزير أن ذلك مرده تدني مستوى التلميذ لدى حصوله على الباكالوريا، من ناحية، وإلى التوجيه الجامعي غير الملائم مع امكانيات الطالب العلمية، من ناحية أخرى. وأرجع الوزير عدم تقدم مجال التعليم العالي في تونس إلى النصوص التشريعية الحالية والتي وصفها بـ “القديمة والمعقدة وغير المواكبة للتطورات الحاصلة “، داعيا إلى إجراء سلسلة كبيرة من التنقيحات الجذرية على هذه النصوص. وأعلن خلبوس أنه في إطار السعي إلى مزيد تعزير مجال البحث العلمي بتونس، فإنه سيتم بعث منصة الكترونية عالية الجودة لتجميع الباحثين التونسيين الموزعين في مختلف بلدان العالم و ذلك من أجل تبادل المعلومات والخبرات والاستفادة منها . من جهة أخرى، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنّ المؤتمر الوطني لتفعيل إصلاح التعليم العالي والبحث العلمي سيلتئم يومي 2و3 ديسمبر 2017 بمشاركة كل الاطراف ذات العلاقة. Traitée 9582777 18:18:00 20-11-2017 الكاس المتوسطية لرفع الاثقال / نهى الاندلسي تتوج بالميدالية الذهبية لوزن 53 كلغ
الوسومأخبار تونس التعليم في تونس الطلبة المصدر التونسية تونس تونس اليوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي