استقال “انجي بوستيكوغلو” من تدريب منتخب استراليا اليوم الأربعاء بعد أسبوع من قيادة الفريق للتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم العام القادم في روسيا.
وتحدث المدرب البالغ عمره 52 عاما بتأثر عن الآثار التي تركتها وظيفته على أسرته لكنه لم يوضح بشكل كامل أسباب قراره.
وتعرض بوستيكوغلو لانتقادات بعدما فشلت استراليا في التأهل مباشرة إلى روسيا وتعين عليها الفوز على سوريا وهندوراس في ملحق التصفيات.
وأفاد بوستيكوغلو في مؤتمر صحفي في سيدني “بعد تفكير عميق قررت أن رحلتي انتهت كمدرب للمنتخب الاسترالي” وأضاف “مثلما قلت عدة مرات.. تدريب منتخب استراليا كان مصدر فخر لي وربما لم تكن هذه هي النهاية التي تصورتها عندما بدأت الرحلة لكن في الوقت نفسه أعرف أنه الوقت المناسب وأنه القرار الصحيح”.
وقال بوستيكوغلو، الذي يتطلع للعودة للتدريب على مستوى الأندية، إن ديفيد غالوب المدير التنفيذي للاتحاد الاسترالي لكرة القدم حاول اقناعه بالتراجع عن قراره بعد الفوز 3-1 الأسبوع الماضي على هندوراس في سيدني.
وقال “غالوب” إنه لا يزال يشعر بالحيرة من قرار بوستيكوغلو أن ينهي مسيرته قبل نهاية عقده المستمر حتى جويلية القادم مضيفا أنه “لن يتعجل تعيين بديل”.
وثارت تكهنات حول مستقبل بوستيكوغلو بعدما قال تقرير في صحيفة محلية بعد الفوز على سوريا في أكتوبر إنه سيستقيل بعد مواجهة هندوراس سواء فازت استراليا أو خسرت. وتجاهل المدرب عدة فرص لنفي هذا التقرير.
وتولى بوستيكوغلو قيادة استراليا قبل ثمانية أشهر على كأس العالم الأخيرة في البرازيل حيث خسر فريقه الشاب مبارياته الثلاث لكن في 2015 قاده لاحراز لقبه الأول في كأس آسيا.
وقال بوستيكوغلو (اليوناني المولد) إنه يشعر بفخر شديد لأنه أثبت أن مدربا محليا يستطيع أن يؤدي المهمة.
وأكد “غالوب” أن “لا حاجة للتعجل في عملية البحث عن بديل إذ لن يخوض المنتخب الاسترالي أي مباراة قبل مارس” مضيفا “لا يوجد ضمانات في أن مدربا استراليا سيحصل على المنصب”.
وقال “من المهم أن نحصل على الشخص المناسب ليشغل المنصب. شيء واحد فقط أعرفه وهو أن المعايير التي وضعها انجي في التمارين وعلوم الرياضة واعداد اللاعبين ستكون موجودة دائما”.