سجل “جيدو بيزارو” لاعب أشبيلية هدف التعادل في الدقيقة 93 ليكمل انتفاضة رائعة للفريق الأندلسي عقب تأخره بثلاثة أهداف ليتعادل 3-3 مع ليفربول مساء امس الثلاثاء في مواجهة في غاية الإثارة بالمجموعة الخامسة في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم.
وكان ليفربول على وشك ضمان التأهل لدور الستة عشر لأول مرة منذ عام 2009 لكن “بيزارو” سجل من ركلة ركنية في الوقت الضائع ليحرم الفريق الانقليزي من الانتصار.
وهز السنغال “ساديو ماني” الشباك بضربة رأس بين هدفي البرازيلي “روبرتو فيرمينو” ليتقدم ليفربول 3-صفر في غضون 30 دقيقة. لكن أشبيلية عدل تأخره في الشوط الثاني.
وسجل التونسي/الفرنسي وسام بن يدر هدفين قبل هدف التعادل المتأخر الذي أحرزه “بيزارو”.
وتركت هذه النتيجة ليفربول في صدارة المجموعة برصيد تسع نقاط بينما يأتي أشبيلية في المركز الثاني بثماني نقاط. ويحتل “سبارتاك موسكو” المركز الثالث ولديه ست نقاط عقب تعادله 1-1 مع “ماريبور” في المباراة الأخرى بالمجموعة.
وفاز ليفربول بدوري الأبطال في 2005 بعدما عوض تأخره بثلاثة أهداف أمام “ميلانو” في النهائي وذاق من الكأس نفسها بملعب “رامون سانشيز-بيزخوان” ويحتاج الآن إلى تفادي الهزيمة أمام “سبارتاك” في الجولة الأخيرة في السادس من ديسمبر ليتأهل.
وأوضح “يورغن كلوب” مدرب ليفربول بالقول ” ينتابني شعور مثل الخسارة لكننا لم نخسر. تتبقى مباراة والأمور لا زالت في أيدينا لكن في هذه اللحظة ينتابني شعور سيء للغاية”.
وفرض فريق المدرب الألماني سيطرته من البداية وسجل “فيرمينو” في الدقيقة الثانية بعد أن لمس “جورجينيو فينالدم” الكرة برأسه عقب ركلة ركنية نفذها “فيليب كوتينيو”. وضاعف “ماني” النتيجة في الدقيقة 22 بهدف متطابق تقريبا مع الهدف الأول.
وانطلق “ماني” بعد ثماني دقائق أخرى مخترقا دفاع أشبيلية وتصدى الحارس “سيرجيو ريكو” لتسديدته ليتابعها المهاجم البرازيلي “فيرمينو” في الشباك الخالية.
وسبب رباعي هجوم ليفربول المكون من “ماني” ومحمد صلاح وفيرمينو وكوتينيو كابوسا للفريق الأندلسي وأتيحت له عدة فرص لزيادة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول.
لكن مثلما حدث في المباراة الأولى بينهما التي انتهت بالتعادل 2-2 بملعب “أنفيلد” كان دفاع ليفربول هو نقطة الضعف. ودخل فريق المدرب “إدواردو بريسو” الشوط الثاني أكثر تصميما وساعده خطأن من “البرتو مورينو” على تقليص الفارق.
وساعد الظهير الأيسر الاسباني ناديه السابق عندما ارتكب مخالفة ساذجة أمام منطقة الجزاء مباشرة ونفذ “ايفر بانيغا” الركلة الحرة مرسلا كرة عرضية حولها “بن يدر” برأسه في الشباك في الدقيقة 51.
وأعاق مورينو بعد ذلك المهاجم الفرنسي/التونسي داخل المنطقة بطريقة متهورة قبل مرور ساعة على اللعب وسجل بن يدر من نقطة الجزاء بعد أن أعاد الحكم تنفيذ الركلة مرتين قبل أن يسجل بيزارو هدف التعادل في اللحظات الأخيرة.
وقال “بريسو” مدرب أشبيلية “عندما تلتزم باللعب الهجومي .. فإن كرة القدم تكافئك في النهاية”. وأضاف “توضح لك كرة القدم أن عليك التحلي بالإيمان دائما وهذا ما حدث اليوم”.