تناولت العديد من المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الأربعاء، عددا من المواضيع والأخبار المتفرقة في تونس، على غرار الكشف عن قرار هيئة الرقابة الإدارية بإيقاف عدد من كبار الموظفين بالسفارة الليبية في تونس عن العمل وإحالتهم إلى التحقيق والتأكيد على صحة التصريحات المتعلقة بعدم وجود جرايات لشهر نوفمبر الى جانب الاعلان عن أن 69 بالمائة من المتحصلين على الدكتوراه في تونس عاطلون عن العمل ونشر خبر يتعلق بتستّر شركة خدمات نقل الركاب الأمريكية “أوبر تكنولوجيز” على اختراق نحو 57 مليون حساب عبر العالم.
فقد أورد موقع “الشارع المغاربي”، ما أعلنت عنه هيئة الرقابة الإدارية، أمس الثلاثاء، بخصوص قرارها بإيقاف 7 من كبار الموظفين بالسفارة الليبية في تونس “احتياطيًا” عن العمل وإحالتهم على التحقيق، حيث أوضحت أن القرار جاء “بناء على قانون هيئة الرقابة الإدارية الذي يمنحها صلاحيّات إصدار قرارات إيقاف موظفين عن العمل احتياطيًا لمقتضيات المصلحة العامة”. كما بيّنت، أن الموقوفين عن العمل والمحالين على التحقيق هم كل من القائم بالأعمال والمراقب المالي ومدير الشؤون الإدارية ورئيس مكتب العلاقات العامة والخدمات والملحق العسكري المكلف ومحاسب الملحقية العسكرية بالسفارة الليبية بتونس ومدير مكتب وزير الدفاع المفوّض.
وذكّرت هيئة الرقابة الإدارية، وفق ذات المصدر، بأنها أصدرت قرارات سابقة بإيقاف 26 موظفًا بسفارة ليبيا في تونس عن العمل، مطالبة وزارة الخارجية الليبية بإنهاء عقودهم. وأضافت، أن متابعتها أداء عمل السفارات والقنصليات الليبية في الخارج كشف عن “وجود توسع في إبرام عقود العاملين المحليين، وانتهاء المدة القانونية المحددة لعقود العديد من المستخدمين، بالإضافة إلى مخالفة بعضهم التعليمات الصادرة عن وزارة الخارجية”، مشيرة إلى أن عدد العقود المبرمة بسفارة ليبيا في تونس بلغ 80 عقدًا.
ونقل موقع إذاعة “شمس آف آم”، عن رئيس الغرفة النقابية الوطنية للباعثين العقاريين فهمي شعبان، تأكيده على وجود سوق موازية في قطاع البعث العقاري، موضحا أن هناك بنايات يبلغ سعرها 500 ألف دينار لكن يتمّ بيعها بـ200 ألف دينار.
وشدد شعبان، في هذا الاطار على ضرورة تركيز الرقابة على الباعثين في السوق الموازية وعدم الاكتفاء بمراقبة الباعثين المنظمين.
من جهته، أكد صباح اليوم الأربعاء، أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، في مداخلة على موجات الإذاعة المذكورة، أن تصريحات الأمين العام المساعد بالمنظمة الشغيلة عبد الكريم جراد حول عدم وجود جرايات لشهر نوفمبر صحيحة، قائلا في هذا الصدد “تصريح عبد الكريم جراد الي قال ما فماش شهرية صحيح، مافماش شهرية كان شاشية هذا نحطوها على راس هذا”. كما أوضح أن جراية أعوان الخدمات المسجدية بوزارة الشؤون الدينية تم أخذها من موظفين آخرين.
يشار الى أن الوزير المكلف بمتابعة الإصلاحات الكبرى توفيق الراجحي، كان قد طمأن منخرطي الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية، أن جراياتهم لشهر نوفمبر وديسمبر ستسدد في موعدها.
وفيما يتعلق بالترفيع في سن التقاعد، أكد الأمين العام للمنظمة الشغيلة، خلال تدخل هاتفي، صباح اليوم الأربعاء، في نشرة أخبار قناة “نسمة”، أن هذه المسألة طرحت منذ سنة 1990، مشددا على أن الاتحاد لن يقبل بالتضحية بمفرده وسط تهرب جميع الأطراف من هذا الموضوع، كما نفى وجود أي اتفاق مبدئي مع الحكومة في انتظار تقديم مشروع قانون المالية لسنة 2018.
وأشار الأمين العام للاتحاد، إلى أن الصناديق الاجتماعية تعيش وضعية صعبة شأنها شأن البلاد عامة، قائلا إن “الناس الكل تبيع في الكلام المنمّق، ولن تكون التضحية على حساب الأجراء وهو ما لن يقبله الاتحاد”، مؤكدا وجود أزمة في خلاص أجور المتقاعدين لشهر نوفمبر الحالي، حيث صرح بالقول ”إن المسؤوليين لا يقدمون الواقع الحقيقي للبلاد ويغطو في عين الشمس بالغربال”، ونحن في حاجة إلى جرأة لمصارحة الشعب التونسي بالوضع الحقيقي في تونس”.
وفي موضوع آخر، أعلن رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان عبد الباسط بن حسن، لدى حضوره اليوم الأربعاء في حصة خاصة على قناة “نسمة”، عن أن أكثر من 90 بالمائة من اللاجئين في تونس هم من الجنسية السورية، لافتا النظر الى أن المعهد بصدد انجاز مشروع قانون حول اللجوء في تونس لتعريف اللاجئ وفقا للمعايير الدولية، بحيث يمكّن من حمايته ومنحه حقوقه الإنسانية وتحميله مسؤوليته، خاصة وأنه سيتم لأول مرة اسناد صفة الرعاية والحماية لوكالة وطنية وهو من شأنه إعطاء قيمة أكبر لتونس في حماية اللاجئين وزرع ثقافة اللجوء التي تعتبر حق من حقوق الإنسان.
وعلّق ضيف الحصة على الحملة المشددة على منظمات حقوق الإنسان، واصفا إياها “بانفصام المعايير”، حيث لاحظ أنه يتم الإشادة بدور تلك المنظمات في تحقيق السلم الأهلي ولكن في صورة حدوث عمليات إرهابية، تلقى المسؤولية على كاهلها وتصبح “كبش فداء”.
وفي سياق آخر، أفاد رئيس المعهد بأن تونس تشهد تفشي العديد من الظواهر منها القاء الرضع في الشوارع، معتبرا أن ذلك يعود الى ضعف وتحلل مؤسسات رعاية الطفولة في تونس، وفق تعبيره. كما أشار الى تنامي ظاهرة الأمية في بلادنا والتي بلغت نسبتها 20 بالمائة، واصفا هذا الرقم “بالمخجل وبالفضيحة الوطنية”…
وألقى موقع “الصباح نيوز” الضوء، على الحوار الذي خص به المؤرخ عبد الجليل التميمي صحيفة “الصباح”، حيث انتقد تشكل “الترويكا” الجديدة، معتبرا بأنها لا تبشر بخير وتمثل إهانة لكل التونسيين الأحرار، وفق تعبيره. كما اعتبر، أن اجتماع راشد الغنوشي وسليم الرياحي والنداء يمثل “بئس المصير لتونس”، على حد قوله، مشيرا الى أن المال الفاسد لا يمكن ان يبيّض هذه “الترويكا”.
وتوجه التميمي، في حواره، برسالة الى راشد الغنوشي، دعاه من خلالها الى الانتباه الى المتغيرات في بلادنا وإلى أخذها بعين الاعتبار، كما دعاه الى ان يفسح المجال امام الكفاءات النهضوية المعتدلة والوسطية وألا ينساق بعمى أمام فرضيات الباجي قائد السبسي، مبرزا أن هذا الانسياق بلغ درجة التواطؤ من الجانبين.
وتطرقت العضو في مركز تونس للدراسات الإستراتيجية ضحى عويشي، خلال حضورها اليوم الأربعاء، في حصة خاصة على إذاعة “اكسبراس آف آم”، الى ظاهرة هجرة الأدمغة، معتبرة أنها من أهم الاشكالات التي يعاني منها المجتمع العربي عموما وتونس بصفة خاصة .
وأضافت عويشي، أن هناك 69 بالمائة من المتحصلين على الدكتوراه و 800 طبيب عاطلين عن العمل في تونس، مشيرة الى أنه تبعا لاستبيان يشمل 250 عينة تتراوح أعمارهم بين 25 وأكثر من 45 سنة، فإن 97 بالمائة من الشباب المهاجرين هم أصحاب شهائد علمية. وللحد من هذه الظاهرة، دعت ضيفة الحصة إلى التحسين في الأجور ووضع برامج وطنية تهتم بالكفاءات التونسية وحث الحكومة على منح حوافز مادية لأصحاب المبادرات والمشاريع العلمية.
وفي أخبار متفرقة، تحدث موقع وكالة “رويترز” للأنباء، عن قيام شركة خدمات نقل الركاب الأمريكية “أوبر تكنولوجيز”، بدفع 100 ألف دولار لمتسللين إلكترونيين العام الماضي، للتستر على اختراق ضخم للمعلومات الشخصية لنحو 57 مليون حساب للشركة، مبرزا أن اكتشاف تستر الشركة الأمريكية على الواقعة أدى لإقالة اثنين من الموظفين المسؤولين عن تعامل الشركة مع الاختراق.
وأبرز ذات المصدر، أن المعلومات المسروقة تشمل أسماء وعناوين بريد إلكتروني وأرقام هواتف محمولة لمستخدمين لأوبر من مختلف أنحاء العالم وأسماء وأرقام لوحات ترخيص سيارات 600 ألف سائق أمريكي، مشيرا الى شركة “أوبر” دعت ركابها الى عدم القلق، الى جانب تعهدها بمنح السائقين الذين تعرضوا لسرقة أرقام التراخيص الخاصة بهم، الى حماية مجانية من سرقة الهوية ومتابعة للرصيد.