أكد رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد، أن تغيير الحكومات له تأثير سلبي على الأداء الحكومي، بما يحول دون تحقيق النجاعة المطلوبة في التعاطي مع مختلف الملفات وتسيير شؤون الدولة.
وأضاف الصيد، خلال اللقاء الحواري، الذي إلتأم اليوم الأربعاء بمقر معهد الصحافة وعلوم الاخبار بمنوبة، حول “الإتصال السياسي في العمل الحكومي”، أن إستمرار الحكومات أمر أساسي، قائلا “من غير المعقول تغيير الحكومة كل سنة لاسيما وأنه يجب دعم عملها بهدف ضمان نتائج إيجابية”.
وأفاد في جانب آخر، بأن العمل الميداني والإحتكاك المباشر بالمواطنين والإطلاع على مشاغل الجهات، من شأنه تيسير العمل الحكومي بخصوص تنظيم الشأن العام بالبلاد، باعتباره يساعد على إكتساب رؤية واضحة عن خصوصيات كل جهة ومتطلباتها وتطلعاتها.
كما إعتبر سنة 2011 وبالتحديد الفترة الفاصلة بين شهري مارس وديسمبر، من اللحظات الفارقة والصعبة التي عرفتها البلاد في تاريخها المعاصر، نظرا لغياب المؤسسات والهياكل القوية على غرار البرلمان، والإنفلات الذي شاب المشهد العام بكل تفاصيله في تونس.
ولاحظ في هذا الإطار، أن إستمرار عمل الإدارة في تلك الفترة الدقيقة مكن من الحفاظ على الدولة، مضيفا أن إنجاز أول إنتخابات ديمقراطية وشفافة سنة 2011 كرس عملية الإنتقال الديمقراطي، وساهم في إرساء أسس الديمقراطية الوليدة في تونس.
وأشار الصيد كذلك إلى التداول السلمي على السلطة، وما لعبه من دور جوهري في الحفاظ على السلم الأمني والإستقرار السياسي والإقتصادي، وبالتالي المعاضدة في دفع عجلة النمو.
من جهتها، أفادت مديرة معهد الصحافة وعلوم الاخبار حميدة البور، بأن هذا اللقاء الحواري يندرج في إطار تمكين الطلبة من التعود على العمل الميداني، مبينة أن حضور رئيس الحكومة السابق كان بهدف التواصل مع أحد الفاعلين في شتى المجالات السياسية منها والإجتماعية والثقافية والإقتصادية، قصد تحقيق الهدف البيداغوجي البحت وترجمته على أرض الواقع.