أكد الموفق الاداري عبد الستار بن موسى، اليوم الخميس، على ضرورة عرض التقرير السنوي لمؤسسة الموفق الداري على مجلس وزاري، قصد الاطلاع عليه ومناقشته، بهدف إصلاح الإخلالات الإدارية التي رصدتها مصالح التوفيق، وتعديل النصوص الترتيبية ذات العلاقة، إضافة إلى تقديم هذا التقرير لمؤسسة رئاسة الجمهورية.
وأبرز بن موسى، خلال إفتتاح ندوة البرلمانيين والموفقين الإداريين ودورهم في تعزيز الحوكمة الرشيدة، ضرورة عرض هذا التقرير السنوي ومناقشته أمام لجان مجلس نواب الشعب المختصة في الحوكمة الرشيدة وفي الحقوق والحريات، لتعديل بعض النصوص القانونية التي أثبتت توصيات مصالح الموفق وجود ثغرات ونقائص وسلبيات بها، حتى يصبح عمل الموفق الاداري مثمرا، ويكون التعاون مع البرلمان وثيقا وناجعا.
من جهته، صرح فيليب كورارد رئيس برلمان فيدرالية فالوني- بروكسل، بأن هذه الندوة تعد مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب بين الدول الفرنكفونية، حول دور الموفقين والبرلمانيين في تكريس الحوكمة الرشيدة، مبينا أن الاشكال الرئيسي الذي يعمل الموفق على إصلاحه، هو الفجوة بين المواطن والنظامين السياسي والاداري.
وأفاد بأن، “دور الموفق الاداري يكمن في لعب دور الوسيط وتوضيح الرؤية..وهذا هو الفرق بينه وبين القضاء”، مضيفا أنه على الموفق الاداري اقناع المشرع بقراءته لاضفاء نجاعة على عمله.
أما محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب، فقد إعتبر أن الحوكمة الرشيدة لا تقتصر على معاينة ورصد وتصحيح الإخلالات الإجرائيّة التي تلحق ضررا بالمواطن، بل تستوجب بناء ثقافة مجتمعية جديدة ، تقوم على القبول بالإختلاف والسّعي إلى التوافق الحرّ والديمقراطي على أساس احترام القانون.
وقال الناصر “إن تعزيز الحوكمة الرشيدة هو عمل يخص البرلمانيين في المقام الأول، ولكنه عمل مُشترك وجماعي وطويل المدى يستوجب منظومة دائمة وفعّالة ” .
من ناحيته، أكد الوزير مدير الديوان الرئاسي سليم العزابي، أن هذه الندوة تبين التكامل بين أدوار مؤسستي البرلمان والموفق الاداري، في تكريس دولة المؤسسات وحماية مصالح المواطنين، مذكرا بأن تونس صادقت على كافة الاتفاقيات الدولية المتعلقة بتكريس الحوكمة الرشيدة، لتعزيز امكانياتها في مكافحة الفساد وتحقيق الاقلاع الاقتصادي.
يذكر أن هذه الندوة التي تنظمها مصالح الموفق الإداري على مدى يومين، بالإشتراك مع مجلس البرلمان الفرنكفوني والمنظمة الفرنكفونية للأمبودسمانيين والموفقين، شهدت مشاركة ممثلين عن مؤسسات التوفيق وبرلمانيين من دول فرنكفونية.