“حماية متبادلة .. حكومة جديدة .. حرب على الفساد .. التعمير في الحكم ما أمكن .. هذا ما تعده الترويكا الجديدة لتونس” و”ذكرى العملية الارهابية ضد حافلة الامن الرئاسي .. المنعرج الحاسم نحو القضاء على الارهاب” و”رئيسها وأعضاؤها ونواب البرلمان أمام مسؤولية تاريخية .. بسبب الانتخابات تونس بلا انتخابات” و” قائد السبسي .. الغنوشي والارهاب.. .. عودة بن علي .. الاشاعة في تونس أو فن الارباك”، مثلت ابرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم السبت.
لاحظت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أننا بصدد الاعداد لترويكا ثانية لها من الاولى نفس العدد وبقاء أحد المكونات الرئيسية حركة النهضة ولكن السياقات والمصالح والاستراتيجيات تختلف بصفة هامة مشيرة الى أن أهم الاختلافات بين الترويكا الاولى والثانية هي الرسم التكتيكي اذ انتقلنا من واحد زائد اثنين (النهضة ثم المؤتمر والتكتل) الى اثنين زائد واحد (النداء والنهضة ثم الوطني الحر) ثم ان الترويكا الاولى قد تشكلت منذ بداية العهدة الانتخابية بينما تتشكل الترويكا الثانية ونحن في النصف الثاني من من عهدة الاغلبية الحالية.
وأضافت أنه يمكن أن نقول ان تشكل هذه الترويكا الجديدة، رغم غياب اعلان رسمي، يعني بداية النهاية السياسية لما سمي ب”حكومة الوحدة الوطنية” والتي تشكلت على أساس اتفاق 9 أحزاب غادر أحدها الوثيقة وهي حركة الشعب وغادر ثان الاتحاد الوطني الحر ومزق رئيسه الوثيقة قبل أن يعود اليها ب”فضل” هذه الترويكا الجديدة كما غادر ثالث الحكومة -الجمهوري- دون أن يغادر وثيقة قرطاج، وفق ما ورد في الصحيفة.
واعتبرت (الصحافة) في ورقة خاصة، أنه منذ نوفمبر 2015 ذكرى العملية الارهابية ضد حافلة الامن الرئاسي انقلبت الطاولة على كل الارهابيين وكل المتعاطفين معهم أو حتى المتواطئين بالصمت على جرائمهم وأصبحت البلاد كلها مجندة لمكافحتهم وبدأت النتائج تتوالى بسرعة والانتصارات تعقب الانتصارات وتمكنت وحدات الحرس الوطني والامن من تفكيك الاف الخلايا النائمة في المدن والاحياء الشعبية وقضت القوات المسلحة على عصبهم العسكري في ملحمة بنقردان الشهيرة يوم 7 مارس 2016 لتتوج المعركة باستقرار شبه تام في كامل البلاد سواء في المنطقة الغربية المحاذية للجبال حيث تكبدت الجماعات الارهابية خسائر فادحة لعل أشدها مقتل هيئة قيادتها المرافقة لاميرها لقمان أبو صقر في كمين بمنطقة القطار أو في عجزها شبه الكلي الان عن النزول من الجبال أو تنفيذ أي عمليات مهما كان حجمها مضيفة أن الفرق الامنية تمكنت من اجتثاث الارهابيين من منازلهم ومن أمام حواسيبهم وأصبحت تلك العملية الغادرة بمثابة الانعطافة الحقيقية التي مكنت تونس من الانتصار على الارهاب.
ولاحظت (الشروق) في مقال بصفحتها الرابعة، أنه رغم انتخاب رئيس لهيئة الانتخابات واتمام عملية تجديد ثلث أعضائها الا أنها تظهر اليوم كأبرز متسبب في تعطيل المسار الديمقراطي في البلاد مشيرة الى تواصل الارتباك والتململ داخل الهيئة نتيجة ما برز مؤخرا من صراعات معلنة وغير معلنة بين الرئيس الجديد وبقية الاعضاء المكونين لمكتب مجلس الهيئة بسبب توزيع الصلاحيات.
وأضافت أن هذا الوضع يفترض، وفق المختصين والمتابعين، ضرورة تحلي أعضاء الهيئة ورئيسها بروح المسؤولية لاتمام المهام الموضوعة على عواتقهم ولابعاد كل الشبهات عنهم أهمها شبهة التسييس والخضوع لاملاءات سياسية مبرزة أن دور الهيئة في الفترة القادمة سيكون مصيريا في انجاح ما بقي من المسار الانتقالي (الانتخابات البلدية وانتخابات 2019) وبالتالي ستكون مسؤولية أعضائها تاريخية لانه في صورة حصول اي انحراف وما سيرافقه من تبعات سلبية وخطيرة على البلاد سيكون أعضاؤها أول من يتحمل المسؤولية، وفق تقدير الصحيفة.
وتطرقت (الصباح) في ورقة خاصة، الى ظاهرة انتشار الشائعات في بلادنا بشكل سريع ومتواتر على صفحات التواصل الاجتماعي معتبرة أن حرب تونس على الارهاب والفقر والخصاصة تقابلها حرب على الاشاعة أيضا بما هي مس من معنويات جزء من التونسيين أو التونسيين عموما اذا ما تعلق الامر بالارهاب.
وأضافت أن المهم في هذا السياق هو تحويل الاشاعة الى حقيقة لن تجد نفس الانتشار الذي عرفته نفس الاشاعة حول نفس الموضوع لنتأكد أن المجتمعات ما هي الا عاشقة لها مبرزة أن وسائل الاتصال السريعة الفايس بوك وتويتر ساهمت في خلق أرضية خصبة لتوالد الاشاعات نظرا لكثافة مستعمليها أولا ولسهولة الوصول اليها من طرف كل فئات المجتمع مهما كان تحصيلها العلمي.
ورأت أن الجديد في هذا المحور هو تقديم مصدر مسؤول عن تلك الاشاعة مما يعطي انطباعا جماهيريا على صحة ما ورد مشيرة الى أنه في اشاعة وفاة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قدمت مجموعة من الشباب قناة (فرانس 24) على أنها من نقلت الخبر وهو ما نفته لاحقا القناة ونفاه أيضا المستشار الاول لرئيس الجمهورية نور الدين بن تيشة.