تناول تحقيق بعنوان “رحلة داخل ماخور عبد الله قشّ: التاريخ المنسيّ والحاضر المقموع” قصص بعض المومسات في الماخور المشهور.
وسرد التحقيق الذي أعده موقع نواة قصة حميدة وهي من بين عاملات الجنس المطرودات التي قبلت الكشف عن هويّتها كاملة والحديث عن واقعة طردها من ماخور عبد الله قشّ.
وبدأت حميدة تشتغل كمومس منذ سنة 1994، وتمكّنت بعد الثورة من الحصول على منزل بالماخور بشراء أصل تجاريّ قيمته 30 ألف دينار. وأصبحت بعد ذلك مُشرفة، يشتغلن تحت إمرتها العديد من عاملات الجنس.
منذ أشهر سُحِبت الرخصة من حميدة بطريقة تعسّفية وذلك بتلفيق تهمة لها مفادها أنّها أعطت نقودا لأحد المومسات لشراء الخمر الممنوع منعا باتّا شربه داخل الماخور، مع العلم أن حميدة لم تكن في البيت في ذلك اليوم ولديها رخصة للخروج وزيارة أبنائها القاطنين بولاية باجة.
للتوضيح فإن المشرفة في حال خروجها من الماخور تقوم بتعيين مومس تنوبها أثناء غيابها وتتحمّل بالتالي تبعات أي مشكل يمكن أن يحدث داخل البيت. ويبدو أن المومس التي نابت حميدة مُقرّبة من المشرف على ملفّ المواخير في الإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية وهو ما دفع بالإدارة إلى سحب الرخصة من حميدة وطردها نهائيّا من عبد الله قشّ.
رفعت حميدة قضيّة لدى المحكمة الإداريّة لاسترجاع رخصة عملها ولم يصدر الحكم إلى اليوم.
ويكشف التحقيق أن القواد داخل الماخور له سلطة رمزيّة وتتلخصّ مهامه في تسهيل عملية ممارسة الجنس بالنسبة إلى الحرفاء والمومسات أيضا اللاّئي يُغدقن عليه العطاء في حال كان الحريف كريما معهنّ.
صالح، رجل ستّينيّ قضّى نصف عمره بين أزقّة نهج زرقون يعمل قوّادا للمومسات. يتحدّث صالح عنهنّ بشغف شديد، يعرفهنّ كما يعرف الخطوط المحفورة على كفّ يده.
وقد أحبّ صالح إحداهنّ وتزوّج بها وأنجب منها ثلاثة أولاد، قابل موقع ” نواة ” أحدهم، وكان متصالحا بغرابة وسلاسة عجيبة مع عمل والده.
و يكشف التحقيق استنادا لشهادة ان إحدى عاملات الجنس التي كان يتردّد عليها باستمرار رجل يعمل جزّارا بالمدينة العتيقة، كان مهووسا بها إلى حدّ أنه قام بقتلها بطريقة شنيعة داخل غرفتها بعد أن تضاجعا.