برج الحوت وتوقعات ماغي فرح لسنة 2018 “تبديل جذري بالنظرة تجاه الأمور وتصوّر للارتباطات والقناعات”
قال لي أحد الأشقياء وهو من برج الحوت، وقد مرّ بسنوات ثلاث من المشاكل: “إذا الحظّ مغناطيس فعلى الأكيد أنني خشبة”. نعم، لسوء الحظ، خضع مواليد الحوت لتأثيرات فلكية شديدة وسلبية في غالب الأحيان خلال السنتين الماضيتين على الأٌقل. تقاذفتهم الأٌقدار ووصلوا إلى اليأس في بعض الأحيان، وهم يشعرون الآن أنهم لم يعد بوسعهم الانتظار أو تأجيل المساعي التي يجب أن يقدموا عليها لقلب الأمور وتغيير المسار، وهذا ما يحصل معهم في هذه السنة التي ستبدّل بطريقة جذرية نظرتهم إلى الأمور وتصوّرهم لبعض الارتباطات والقناعات. يمرّون بمراحل متقلّبة بين التقدّم والتراجع، كما بأزمات ووعود تستمر حتى 10 تشرين الأول (أوكتوبر) بالإجمال. فيتحدّون أنفسهم حيناً ويذعنون للقدر حيناً آخر، ثم يقبلون على فترة استثنائية من النجاح والتألّق والانتصار والتحرّر من كل ما كبّلهم، فيحققون ذاتهم بكثير من الحكمة والمعرفة والدروس التي استخلصوها طوال هذه الدرب المتعرّجة. مغامرون هم مواليد برج الحوت في هذه السنة المهمة، والتي تحمل تنوّعاً كبيراً في المجال المهني كما في مجال الخلق والإبداع والأعمال والفكر والسياسة. يعيشون أوقاتاً غير اعتيادية وغير تقليدية فيحققون سمعة طيبة أوشهرة مقدّرة أو مركزاً بهياً أو مكافأة سارّة، لكن بالمقابل يضطرون للإذعان لبعض الإرادات أو لقبول بعض التدخلات في شؤونهم ويتعرّضون لاحتمال عزلهم عن بعض الأماكن والمراكز، أو للتخريب على بعض إنجازاتهم.
برج الحوت على الصعيد الصحي:
حذارِ من إهمال الصحة، وضرورة مراجعة الطبيب في كل مشكلة صحية قد تصيبك، وقد تخضع لعلاج ما.
برج الحوت على الصعيد المهني والمادي:
تتبدّل المناخات وتتغيّر من شهر إلى شهر، وقد يسافر بعضهم بحثاً عن عمل في الخارج أو لإجراء مفاوضات ضرورية أو بسبب الهجرة. البعض يتوسّع بأعماله ليطاول أسواقاً خارجية، والبعض الآخر يطلق فكرة وقد يشتدّ الطلب عليه في مجاله ويكون رائداً. أما الصدف فتجمعهم بمن يقدّرون كفاءتهم، فتُفتح أمامهم أبواب أٌقفلت في السابق بدون سبب، بالمقابل قد يواجهون تحدّيات كثيرة ويضطرون إلى الانكفاء في بعض الأحيان، أو إلى خفض الصوت بسبب فجور من يواجههم. كثيرون منهم يغيّرون كلياً مجال عملهم أو توجهاتهم ويطرقون باب مهنة جديدة، فاللا استقرار هو عنوان هذه السنة، كما التغيير والمفاجآت والظروف التي تضطرّهم للتكيّف معها، سواء رضوا بذلك أم لم يرضوا. أما الثنائي جوبيتير- نبتون فيقترح عليك مشاريع خلّاقة لكنها جماعية، فالعمل الفردي لا يفيدك في هذه السنة. كذلك تنصحك الأفلاك، وعلى رأسها جوبيتير، بحماية نفسك والإصرار على إنجاز مهماتك بدون تقاعس. لكن، كما رأيت، تمرّ بخضّات كثيرة وعليك بالصبر حتى مشارف الخريف الذي يعدك بانقلاب في الأوضاع كلّي لمصلحتك.
برج الحوت على الصعيد العاطفي والشخصي:
تبدو هذه السنة متقلّباً في الحب وربما تحتاج إلى التغيير، فكوكب الحب بالنسبة إليك هو مركور، ويتراجع أربع مرات هذا العام، ما يعني انقلابات وتغييرات في حياتك الشخصية. إلا أن الطالع الفلكي يتحدث عن انجذاباتك هذه السنة إلى أصحاب الفكر، كما إلى من تستطيع التواصل معهم والتحدث إليهم ومشاركتهم الأفكار والآراء والمشاعر. كذلك تميل إلى التملّكية وتسكنك الهواجس في حرصك على الحبيب. تتخذ قرارات فجائية تحيّر المحيط أو تتراجع عن بعض القرارات بدون أسباب حقيقية. بمعنى آخر إن اللا استقرار يخيّم أيضاً على حياتك الشخصية. تتبدّل نظرتك إلى الحياة العاطفية، وترى أن من حقّك أن يحسب الآخر حسابك في كل شيء وأن يهتم بسعادتك وهنائك، كما يطالبك بالمقابل بالقيام بواجباتك تجاهه. تستعيد سلطة فقدتها ربما، وتطالب المحيط بإظهار المحبة والبرهان على التعلّق بك، وربما تخرج من قوقعتك ومن عزلتك وتفكّر بالانفتاح على العالم الجديد الذي يعدك به الفلك، ويتجلى ذلك ابتداءً من شهر تشرين الأول (اوكتوبر)، إلا أن الأشهر التسعة الأولى ليست خالية من الوعود، بل تحمل فترات رائعة وسعيدة، تتّسم ببعض المغامرات والمواعيد واللقاءات المشوّقة