“الجباية المسلطة على المواطن .. هل عجزت الحكومة عن ايجاد حلول بديلة؟” و”رسائل .. طمأنة” و”ممتد في التاريخ ضعيف في الحاضر .. هل انتهى اليسار في تونس؟” و”كانت جميلة المظهر وخفيفة الروح .. شادية سليلة زمن الفن الجميل قلبا وقالبا”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الخميس.
تطرقت جريدة (الصحافة) في تحقيق لها، الى الجباية المسلطة على المواطن مشيرة الى أن أكثر من 70 بالمائة من الضرائب متأتية من الاجراء ومحدودي الدخل أي من الموظفين باختلاف أجورهم الامر الذي جعل عددا من الخبراء الجبائيين والاقتصاديين وكذلك مكونات المجتمع المدني يشددون على أن المواطن يعتبر الحلقة الاضعف الذي تسلط عليه الدولة الضرائب من أجل تعبئة موارد الميزانية ذلك أن الموارد الجبائية غير المباشرة أي الاداء على القيمة المضافة متأتية 100 بالمائة من الموارد الجبائية المباشرة هي ضرائب على الدخل أي تسلط على الموظفين.
وأضافت أنه من جهة أخرى تعتبر عديد الاطراف أن زيادة نسبة 1 بالمائة في الاداء على القيمة المضافة في مشروع قانون المالية لسنة 2018 يعد أكبر جريمة في حق المواطن لا بد من مراجعتها حتى لا تكون بمثابة الضربة القاضية بالنسبة لمقدرته الشرائية.
واعتبرت (الشروق) في افتتاحيتها اليوم، أنه على رئيس الحكومة اليوم ووزرائه بان يتنقلوا بين الجهات، مثلما كان الحال في أول الاستقلال، والاستماع الى مشاغل المواطنين وايجاد حلول عملية لمشاكلهم ومصارحة الناس بالحقيقة والقطع مع اللغة الخشبية وبيع الوهم الذي مارسته عديد الحكومات مشيرة الى أنه ليست ولاية القيروان وحدها التي تنتظر الشاهد ففي كل المدن والقرى مشاكل وتحديات لا بد من مواجهتها بحزم وشجاعة وعلى سبيل المثال لا الحصر لا بد من الاهتمام العاجل بمأساة الاف المواطنين في جهة نفزاوة والجريد بين ولايتي قبلي وتوزر ومشاكل ولاية تطاوين وكارثة الوضع البيئي في قابس وضعف التمويل العمومي للمشاريع الاستثمارية الصغرى للشباب في كل مكان من الجمهورية، وفق ما ورد بالصحيفة.
ورأت، ذات الصحيفة، في مقال آخر، أن اليسار التونسي تحول من فاعل سياسي الى مايشبه الفاعل “الهلامي” فهو غائب بشكل شبه تام عن الواقع التونسي وتختلف المقاربات في توصيف الاسباب التي جعلت من اليسار خارج الاحزاب الكبرى في مستوى التمثيلية بين من يعتبر ان الاشكال “هيكلي” ومن يعتبر أن أزمة اليسار تتمثل في عدم تجديد الياته الفكرية توازيا مع التغيرات الاجتماعية الثقافية، زمن يعتبر أن أزمة اليسار تتمثل في صراع الزعامات معتبرة أنها مقاربات لم تفض الى تغير واضح في ملامح اليسار التونسي وبقي في المخيال التونسي “حزب معارضة” فقط.
وفي الشأن الثقافي، تطرقت جريدة (الصباح) في مقال لها، الى مسيرة الفنانة المصرية شادية الملقبة بدلوعة الشاشة أو دلوعة السينما المصرية والتي لم تكن مجرد ممثلة ناجحة أو مطربة موهوبة وانما كان حضورها ينشر الفرح وهي في كل ظهور لها كانت عبارة عن نسمة رقيقة تهب فتبعث الانشراح في النفوس مشيرة الى أنه رغم أنها لم تشارك الا في عمل مسرحي واحد “ريا وسكينة” الا أنها أبهرت الجماهير بقدرتها التمثيلية وكشفت أن وراء تلك الفتاة التي نراها على الشاشة الكبيرة أو المطربة خفيفة الظل موهبة عالية وحرفة وصنعة.
وأضافت أن شادية واجهت الفنانة المسرحية سهير البابلي باقتدار كبير حتى أن الجمهور يكاد يظن أن وراءها تاريخا حافلا في التمثيل المسرحي الى جانب ظهروها في السينما الى جانب أسماء كبيرة على غرار صلاح ذو الفقار وكمال الشناوي وعماد حمدي وغيرهم كما وقفت أمام المطربين الكبيرين فريد الاطرش وعبد الحليم حافظ وغالبا ما كانت تجمع في أدوارها السينمائية بين الغناء والتمثيل وكانت ماهرة جدا في أداء أدوار الكوميديا.