بحث وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي ، مع نظيره الإيطالي “أنجيلينو ألفانو” واقع التعاون الثنائي التونسي الإيطالي وسبل تعزيزه في مختلف المجالات وذلك بمناسبة زيارة العمل التي أداها،امس الجمعة، إلى روما للمشاركة في أشغال الدورة الثالثة لمنتدى “ماد روما – حوارات متوسطية” الذي حضرته شخصيات سياسية ودبلوماسية وأكاديمية بارزة، وشخصيات من عالم المال والأعمال، وتطرقت إلى أربعة محاور رئيسية هي “الأمن المشترك” و”الازدهار المشترك”، و”الهجرة” و”الثقافة والمجتمع المدني”.
وحسب بلاغ اعلامي للوزارة ،اليوم السبت، تولى الجهيناوي و ألفانو توقيع إعلان مشترك “إراسموس+المتوسط” للتعاون في إطار برامج تهدف إلى تعزيز اللقاءات والحوار بين شباب البلدين وتسهيل تنقلهم بالإضافة إلى دعم التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والتكوين وتخصيص منح سنوية لفائدة الطلبة التونسيين الذين يزاولون دراستهم بإيطاليا .
ويهدف الإعلان أيضا إلى دعم برنامج “إراسموس بلوس” على المستوى الأوروبي، وتفعيل التعاون على المستوى الثنائي بهدف تمكين بلدان الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط من عدد أكبر من المنح الدراسية الجامعية.
ولدى مشاركته في حلقة نقاش بعنوان “التصرّف المشترك في الهجرة : بناء شراكة جديدة” رفقة كل من المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ونائب وزير الخارجية الإيطالي ووزيري خارجية الجزائر والنيجر، قدّم الجهيناوي مداخلة استعرض فيها مقاربة تونس في مجال ” التصرّف التوافقي في الهجرة والتنمية المتضامنة” .
وأبرز في هذا السياق المجهودات التي تبذلها تونس في مجال التصدّي للهجرة غير النظامية ، وسعيها إلى تعزيز التعاون مع دول البحر الأبيض المتوسط في هذا المجال، على غرار التجربة النموذجية بين تونس وإيطاليا الذين يعملان سويا على مزيد دعمها من خلال إبرام إتّفاق ثنائي في مجال الهجرة المنظمة.
وعلى صعيد آخر ترأّس وزير الشؤون الخارجية بمقر سفارة تونس بروما إجتماعا برؤساء البعثات القنصلية التونسية بإيطاليا، تم خلاله التطرق إلى سبل إضفاء مزيد من النجاعة والفاعلية على آداء البعثات وتحسين الخدمات القنصلية المسداة إلى الجالية التونسية.
وحث الوزير بهذه المناسبة على مزيد تشديد الإجراءات الأمنية والوقائية لحماية مقرّات البعثات القنصلية والوثائق الإدارية كما دعا رؤساء البعثات القنصلية إلى مزيد العناية بالمساجين التونسيين بإيطاليا والإحاطة بهذه الفئة الهشة من خلال تسخير محامين للدفاع عن مصالحهم وتمكينهم من ربط الصلة مع عائلاتهم بتونس.
من ناحية أخرى أكّد وزير الخارجية على أهمية دور السفارة والبعثات القنصلية في تسهيل التواصل بين نواب مجلس الشعب والجالية التونسية المقيمة بإيطاليا كما لفت إلى الدور الهام للبعثات التونسية بالخارج في دعم الاقتصاد الوطني، مشددا على مزيد العمل على الترويج لتونس كقطب استثماري واعد ووجهة سياحية آمنة والتعريف بالحوافز والإصلاحات التي أقرتها تونس لاستقطاب الإستثمارات الأجنبية.
وحث الوزير على مزيد العمل على تعزيز التعاون اللامركزي وبعث فرص الإستثمار والشراكة بين الجهات التونسية ونظيراتها الإيطالية، وتشجيع رجال الأعمال والمسؤولين الجهويين على المشاركة في التظاهرات والملتقيات الإقتصادية التي تقام بتونس.