اجمعت ثلة من المدربيين والفنيين التونسيين ان “المجموعة السابعة التي ينتمي اليها المنتخب التونسي في نهائيات كاس العالم روسيا 2018 الى جانب منتخبات بلجيكيا وانقلترا وبانما تعد صعبة باعتبار القيمة الفنية لهذه المنتخبات وهو ما يتطلب اجراء تحضيرات دسمة ومدروسة لتقديم اداء مشرف مؤكدين “ان النجاح في مسار كاس العالم لاسيما خلال الدور الاول يمر عبر تفادي الهزيمة في اللقاء الافتتاحي ضد انقلترا.”
واوضح المدرب محمود الورتاني في تصريح ل”وات” ان “كل مجموعات نهائيات كاس العالم 2018 التي تم التعرف عليها اليوم تعد متوازنة الى ابعد الحدود في ظل منافسة قوية مرتقبة بين افضل منتخبات العالم وبالتالي فان المجموعة السابعة التي وضعت المنتخب التونسي بمعية بلجيكيا وانقلترا و بنما تعد صعبة وهذا ما يملي علينا العمل بجدية كبيرة وحسن التحضير لهذا الموعد من اجل تحقيق الهدف المنشود وهو التاهل الى الدور الثاني لكاس العالم ”
واضاف الورتاني ان “مفتاح المونديال يكمن في المباراة الاولى ضد انقلترا حيث ان افضل سيناريو فيها هو التعادل باعتبار ان المنافس الانقليزي سيحرص على تحقيق الفوز وانتظار لقاءه الثاني ضد بنما للاطمئنان على ورقة العبور الى الدور الثاني باعتبار ان المباراة الثالثة ستكون ضد بلجيكيا التي ستتعامل بنفس العقلية اي الفوز على بنما في المباراة الافتتاحية ثم انتظار تونس والانتصار عليها من اجل المرور الى الدور القادم لتكون المقابلة الثالثة ضد انقلترا شكلية لا غير”.
ولهذا فان التعادل المنشود ضد انقلترا سيجعلنا نكمل بقية المباريات بتفاؤل خاصة وان اللقاء الاخير سيكون ضد بنما
وتابع ان “مهمة المنتخب التونسي ستكون تقديم مردود افضل من ذلك الذي شاهدناه في اخر نسخة 2006 وهذا يمرعبر طريقة لعب فرجوية وعدم الاكتفاء بالدفاع والكثافة العددية في مناطقنا وبعقلية انهزامية التي من شانها ان تعطي صورة سيئة على الكرة التونسية…”.
وقال المدرب اسكندر القصري “اعتقد ان حظوظنا قائمة في هذه المجموعة التي تضم منتخبين اوروبيين قويين (انقلترا وبلجيكا) اضافة بنما من اتحاد امريكا الشمالية والوسطى والكرايبي شريطة القيام باستعدادات جيدة وخوض مقابلات ودية علاوة على ضرورة تعزيز الخط الامامي بلاعبين من مستوى عال. لقد كان بالامكان ان تكون القرعة اسوا بالنسبة الينا حيث تجنبنا ملاقاة روسيا البلد المنظم وكذلك البرتغال واسبانيا (المجموعة الثانية) والبرازيل.
وحتى تبقى حظوظنا قائمة في بلوغ الدور الثاني فانه يتوجب علينا تفادي الهزيمة في المباراة الاولى ضد انقلترا لاقتحام المباراة الثانية ضد بلجيكا – التي تطورت كثيرا في السنوات الاخيرة ولعل ابرز دليل على ذلك هو تصديرها للعديد من اللاعبين في البطولة الانقليزية وفي مقدمتهم ايدين هازارد مهاجم تشلسي- بمعنويات مرتفعة. ويبدو المهاجم حمدي الحرباوي المحترف ببلجيكا قادرا على مد يد المساعدة في الخط الامامي. ورغم قيمة المنتخب البلجيكي فانه على مباراة واحدة كل الاحتمالات تبقى واردة في حين يبقى منتخب بنما الذي يشارك لاول مرة في المونديال والذي لا نملك عليه فكرة كبيرة في المتناول نسبيا.
والمهم حسب رأيي هو ضرورة تنقية الاجواء في البطولة التونسية والقيام بتحضيرات جيدة وتكثيف المقابلات الودية وتعزيز الخط الامامي بمهاجمين محترفين باوروبا حتى يتحول المنتخب التونسي الى روسيا في افضل الاحوال ليدافع عن حظوظه بكل ندية”.
وشدد المدرب المنذر الكبير ان “القرعة كانت عادية ومنطقية حيث ان كل المجموعات متكافئة الى ابعد الحدود ومهمة كل منتخب تبدو نظريا معقدة والمنتخب التونسي الذي سيخوض غمار المونديال ضمن المجموعة السابعة مطالب بحسن التحضير لهذا الموعد حتى نكون جاهزين بنسبة 100 بالمائة فحسابيا تحصيل 5 نقاط تضعنا في الدور الثاني اي ان المهمة الرئيسية هي جمع اكبر عدد ممكن من النقاط في اللقاءات الثلاثة ”
وواصل الكبير انه “لابد من التعامل مع مباريات كاس العالم بثقة في النفس حتى يتمكن هذا الجيل من اللاعبين من تسجيل انجازهم في التاريخ والمرور الى الدور الثاني من اجل اسعاد الجماهير التونسية واعتقد ان هذا الجيل قادر على التالق والنسج على منوال جيل 78 وهذا يمر قصرا عبر القيام بتحضيرات دسمة وثرية حتى نواجه منتخبات مثل انقلترا و بلجيكا بعقلية انتصارية والسعي لتحقيق افضل نتيجة ممكنة خاصة وانا سنلعب في مستوى عالي جدا”
ومن جانبه اشار زياد الجزيري اللاعب الدولي السابق والذي شارك في اخر نسخة للمنتخب التونسي في كاس العالم 2006 ان “المجموعة السابعة صعبة بتواجد منتخبات عريقة مثل بلجيكا وانقلترا والتي تعرف فترة انتعاشة قصوى و جيل مميز جدا من اللاعبين الذين يمتلكون امكانيات فنية هائلة كما ان منتخب بنما ابلى البلاء الحسن في التصفيات و يجب قراءة الف حساب له ”
واردف الجزيري قائلا “يتعين علينا التحلي بالواقعية في مواجهة هذه المنتخبات وقراءتها فنيا وتكتيكيا بطريقة جيدة وعدم التعثر في المواجهة الافتتاحية ضد انقلترا اذ ان الهزيمة امامها سيجعل مهمتنا صعبة جدا وقد نغادر السباق من الدور الاول لاسيما وان المواجهة الثانية ستكون ضد بلجيكا”.
وختم ان “التحضيرات للمونديال يجب ان تكون مدروسة و خاصة تدور في اجواء نقية حيث يتعين تصفية الاجواء الحالية للكرة التونسية من اجل ضمان تحضيرات دسمة وفي ظروف طيبة”.