قال كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، اليوم السبت في صفاقس، أن العديد من التلاميذ في جنوب هذه المدينة وفي غيرها من مناطق الجمهورية ما زالوا إلى حد الآن بدون مدرسين، معتبرا أن المعوضين الذين يم الاعتماد عليهم في عديد المؤسسات التربوية “يشتغلون خارج إطار القانون وخارج التشريعات الدولية، وهي جريمة ترتكبها وزارة التربية في حقهم”، وفق قوله.
ووصف، خلال إشرافه على ندوة الاطارات الموسعة لقطاع التعليم الثانوي، المنعقدة في مقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، الميزانيات المرصودة للمعاهد في 2018 ب “المخزية جدا” مقارنة بسنة 2017، مشيرا إلى أن كلفة المشتريات التي تستحقها المؤسسات التربوية لادارة شؤنها ارتفعت من 15 إلى 30 بالمائة، مع غياب أي مؤشر في ميزانية 2018 للرقي بالمؤسسات التربوية.
وبين اليعقوبي أن المعركة التي يخوضها مناضلوا قطاع التعليم الثانوي منذ مفتتح السنة الدراسية هي معركة مبدئية ضد خيارات وليست ضد أشخاص، ويراد منها وقف طوفان الهجمة على المدرسة العمومية، قائلا: “نحن على قناعة بان المؤامرات التي تحاك ضد قطاع التعليم يراد منها تعفين الوضع داخل المؤسسات التربوية العمومية من أجل خلق تعليم موازي” على حد قوله .
من جهته، أكد كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بصفاقس “عامر المنجة” على أن الاضراب القطاعي المقرر تنفيذه يوم 6 ديسمبر الجاري لن يتم الغاؤه، مستبعدا فتح مفاوضات بشانه في الساعات القادمة باعتبار ان وزارة الشؤون الاجتماعية لم تدع، كما هو متعارف عليه في العلاقات الشغلية، إلى جلسات صلحية مركزية قبل 48 ساعة من تنفيذ الاضراب، ومتوقعا “أن نسبة نجاح الاضراب في صفاقس ستفوق ال95 بالمائة ان لم تكن 100 بالمائة ” وفق تقديره .
وأضاف “المنجة” أن قطار التعليم الثانوي سينطلق يوم 6 ديسمبر، ولن يتوقف إلا عند محطته النهائية أي عند الاستجابة لمطالب المربين المتمثلة اساسا في رفض الاجراءات الحكومية المتعلقة باصلاح الصناديق الاجتماعية، وفي الزيادة في سن التقاعد وفي المساهمات في صندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية.