عقد حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات صباح اليوم الأحد بتونس العاصمة الدورة العادية الأولى لمجلسه الوطني بحضور ممثلي هياكله الجهوية، خصصت لتباحث الوضع العام بالبلاد وضبط الخطة السياسية والتنظيمية للحزب وانتخاب عدد من اللجان على غرار لجنة المالية والنظام الداخلي وفق ما أكده رئيس الحزب خليل الزاوية وعدد من قياداته.
وأفاد رئيس الحزب بالمناسبة أن الخطة السياسية والتنظيمية للحزب ترتكز أساسا على القيم والمبادئ التي انبنى عليها هذا الحزب وتستند الى التثبت بالدستور والدفاع عن المشروع الحضاري لتونس الرافض للرجعية ودعم الديمقراطية ومكافحة الفساد لاسيما وأن هذا المشروع الحضاري لتونس “مهدد” اليوم وفق تقديره.
وأعرب عن الأمل في أن يتوفق الحزب في ايجاد الحلول لدعم مختلف السياسات والقطاعات الحيوية بالبلاد لاسيما بعد “ضخ دماء مغايرة في الحزب” على اثر انعقاد مؤتمره الثالث مؤكدا تمسك حزبه بتاريخ 25 مارس لاجراء الانتخابات البلدية.
ولفت في سياق متصل الى الحرص على التفتح على مختلف الاحزاب السياسية التي تقاسم الحزب نفس المبادئ والتوجهات ومكونات المجتمع المدني وحتى الشخصيات المحلية الفاعلة للتحالف معها خلال الاستحقاق الانتخابي البلدي وفي غيره من المحطات الهامة.
ومن جانبه أكد رئيس المجلس الوطني للحزب الياس فخفاخ أن الوضع العام بالبلاد يتسم اليوم على المستويين السياسي والاقتصادي بغياب وضوح الرؤية والتصور مشيرا بأن التكتل كحزب حداثي مجدد يقدم نفسه قوة اقتراح لمعالجة عديد الملفات من ضمنها مشروع ميزانية الدولة وقانون المالية لسنة 2018
وذكر في هذا الصدد بتنظيم الحزب مؤخرا لندوة بعنوان “قانون المالية 2018 من التناقضات إلى الحلول” والتي تم خلالها الدعوة بالخصوص الى توسيع قاعدة دافعي الضرائب من أفراد ومؤسسات لتفادي التهرب الضريبي إلى جانب إصلاح منظومة الدعم وإصلاح الشركات العمومية وتقديم الإحاطة اللازمة للمؤسسات الصغيرى والمتوسطة.
القيادات الشابة بالحزب والتي لا تتجاوز أعمارها 40 سنة ومن ضمنها نائبة رئيس المجلس الوطني عفاف داود، والكاتبة العامة للمنظمة الشبابية بالتكتل هند مغيث، والامينة العامة المساعدة عربية القوصري، ونائبة رئيس الحزب هالة بن يوسف، والامين العام كمال القرقوري، والمكلف بالاتصال والاعلام هيثم قنوني، أكدوا من جانبهم على أهمية هذا المجلس الوطني في وضع استراتيجية عمل متطورة وضرورة تغيير أساليب العمل لاسيما بتكثيف الحضور الميداني ودعم الجانب الاتصالي مع مناضلي الحزب وتحفيز الشباب والعنصر النسائي على الاقبال على العمل السياسي في ظل ما تشهده الساحة من عزوف.
يذكر أن حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات عقد مؤتمره الثالث أيام 8 و 9و 10 سبتمبر المنقضي والذي افضى الى انتخاب قيادة جديدة وتوزيع المسؤوليات وتجديد المكتب السياسي بنسبة 64 بالمائة ودعم حضور الشباب بنسبة 40 بالمائة الى جانب تكثيف حضور المراة بنسبة 32 بالمائة.