“ملف صندوق التعوبض .. أختام مدلسة .. فواتير وهمية وألف مليار في مهب الريح” و”انقلابات جديدة في المشهد السياسي .. رباعي يحكم وثنائي يعارض” و”تقرير دولي يحذر وخبراء متخوفون .. ما حقيقة افلاس تونس في 2018؟” و”في الاسرة والشارع والمؤسسات التعليمية والملاعب الرياضية .. غول العنف الى أين؟” و”حتى لا تولد الانتخابات البلدية مشوهة”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاثنين.
اعتبرت جريدة (الاسبوع المصور) في مقال لها، أن دعوة المنظمة التونسية لارشاد المستهلك لالغاء الصندوق العام للتعويض جاءت بمثابة رفع الستار عن مفارقة من الوزن الثقيل .. أموال الدعم صارت بوابة مشرعة للاثراء الفاحش مشيرة الى أنه منذ نحو عام ونصف العام ضبطت فرق الرقابة الاقتصادية 13 من أختام المخابز في درج صاحب طاحونة بسوسة كانت تستعمل لختم وفواتير وهمية لكميات من الفارينة المدعمة التي تهرب في المسالك السوداء باتجاه مخازن المهربين ومحلات المرطبات والخبز الرفيع الذي يفترض أن يكون خارج دائرة الدعم.
وأضافت أنه على الرقابة الاقتصادية أن تتقدم كثيرا في تفكيك هذا الملف الخارق ودور المطاحن وشركات تعليب الزيت في تحويل وجهة المواد المدعمة الى المسالك السوداء لتتراكم المليارات في جيوب بارونات التهريب والمسالك الموازية حيث تنتصب مخازن عشوائية كالفطر تبيع الفارينة و”زيت الحاكم” لكل من يطلبه باستثناء المواطن الكادح الذي كان الهدف المحوري لاحداث صندوق التعويض عام 1973.
ولاحظت (الشروق) في مقال بصفحتها الرابعة، أن المشهد السياسي لم يستقر على ثوابت أساسية في رسم ملامح ائتلاف السلطة وجبهة المعارضة وبقي شديد الحركة وفي تغير دائم تمثلت آخر حلقاته في عودة بعض المنسحبين الى حلف السلطة وانسحاب آخرين منه مبرزة أن الاصطفافات الحزبية في تونس وقسمة الاحزاب بين ائتلاف سلطة ومجموعة المعارضة شهدت تغيرات كبرى منذ اعلان نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 2014، تحالفات مرت بفترات ضعف شتتت أجزاءها وبفترات قوة كانت فيها مكونات هذه التحالفات على موقف واحد وبين هذا وذاك شهد المشهد البلرلماني تغيرات جذرية في ملامحه.
وعرجت في ورقة أخرى على التقرير الدولي الذي نشرته وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية الامريكية يوم 17 ديسمبر الماضي والذي دق نواقيس الخطر من خلال حديثه عن الدول التي ستواجه تعثرا في تسديد ديونها في سنة 2018 وأقى بظلاله على وضعية الاقتصاد التونسي مشيرة الى أن التقرير أكد أن ثلاث دول عربية هي مصر ولبنان والبحرين من المتوقع أن تتخلف عن سداد ديونها الخارجية في العام القادم ولئن كانت تونس غير مدرجة ضمن هذا التقرير سوى في اشارة الى أن البلاد تعيش أزمة خانقة فان الوضع الاقتصادي لتونس والصعوبات المالية التي تواجهها لاالحكومة على غرار الدول المذكورة أعاتدت شبح الافلاس الى الواجهة ودفعت الى استشراف آفاقه مع خبراء المجال الذين شخصوا الوضع الاقتصادي الراهن.
وفتحت (البيان) الاسبوعية، ملف العنف في تونس الذي استفحل خلال الاونة الفارطة بشكل يومي ومتواتر ومفزع سواء داخل المؤسسات العامة أو الخاصة وقد سجلت آخرها في المقابلات الرياضية التي تحولت الملاعب الى ساحات للمصارعة والاقتتال والتخريب كما هو الشأن بالنسبة للمؤسسات التربوية التي لم تكن بمنأى عن السلوكات العنيفة مما يطرح أكثر من سؤال حول الاسباب الحقيقية والعميقة لاستشراء العنف بهذه الكيفية المزعجة والحلول الكفيلة لايقاف هذه الافة أو حتى الحد منها.
واعتبرت “الصباح الاسبوعي” في افتتاحيتها اليوم، أنه بعيدا عن هذه العوائق الفنية التي تهدد الموعد الذي حددته الهيئة المستقلة للانتخابات لا بد من الاقرار بأن الاصرار على اجرائها رغم عدم جاهزية عديد الاحزاب وتحفظ الاخرى على عدد من أعضاء الهيئة أن الانتخابات المذكورة ان تمت “ستولد مشوهة” وستكون الهيئة المسؤول عن اجراء أولى انتخابات بلدية “مشوهة” باعتبار أن التوقعات الاولية تفيد أن من ستسيطر عليها هي “الترويكا” الجديدة.
وأضافت أنه من المهم أن تكون للتونسيين سلطة محلية من أجل التنمية وحل المشاكل والسلطة المحلية تعاضد في النهاية مجهود الحكومات لكن أن تكون هذه السلطة تحت سيطرة أحزاب بعينها وخاصة منها المتواجدة في الحكم فتلك المعضلة لان التفاعل الايجابي بينها وبين الحكومة لن يكون وفق تطلعات التونسيين، وفق تقدير الصحيفة.