أعربت تونس، اليوم الاربعاء، عن عميق انشغالها إثر إعلان الإدارة الأمريكية الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإعتزامها نقل سفارتها إليها.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها أن الإعلان الأمريكي يمثل “مساسا جوهريا بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس وخرقا لقرارات الأمم المتّحدة ذات الصلة وللإتّفاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تمت برعاية أمريكية والتي تنص على أنّ وضع مدينة القدس يتمّ تقريره في مفاوضات الحل النهائي.
وإعتبرت تونس أنّ هذا القرار “يهدد جديا بتقويض أسس عملية السلام وجهود استئناف مفاوضات السلام، ويدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتّر وعدم الإستقرار، فضلا عمّا يمثله من إستفزاز لمشاعر الأمة العربية والإسلامية بإعتبار رمزية القدس في المنطقة والعالم ومكانتها”، حسب نص البيان.
من جهة أخرى أهابت تونس بجميع أطراف المجموعة الدولية الإمتناع عن إتخاذ أية خطوات أو إجراءات من شأنها أن تمثل إعترافا علنيا أو ضمنيا بضم إسرائيل للقدس التي تعدّ جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967 مجددة تأكيد موقفها المبدئي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية العادلة والمساند لها.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد أعلن في كلمة له من البيت الأبيض اليوم الأربعاء، رسميا أن القدس عاصمة لإسرائيل و أنه أمر وزارة الخارجية الأمريكية بالبدء في اجراءات نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة وذك رغم كل التحذيرات التي أصدرها الفلسطينيون والمجتمع الدولي من خطورة هذ الخطوة.
وقال ترامب وهو يعلن المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل أن “ذلك قد تأخر كثيرا” على حد قوله معتبرا أن هذا “لا يمس بالوضع النهائي للتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.