تنظم الھيئة الوطنية لمكافحة الفساد، يومي 8 و9 ديسمبر الجاري بتونس العاصمة، المؤتمر الوطني الثاني لمكافحة الفساد، تحت شعار “إما تونس وإما الفساد، وأحنا اخترنا تونس”.
وسيفتتح أشغال المؤتمر، رئيس الھيئة الوطنية لمكافحة الفساد، شوقي الطبيب، ورئيس مجلس النواب، محمد الناصر و، المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بتونس دياغو زورلاّ، على أن يختتمه رئيس الحكومة يوسف الشاھد.
ويهدف المؤتمر، إلى تقييم سنة كاملة من الإستراتيجية الوطنية للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد وخطة عملها التنفيذية (2017-2018)، اضافة الى تقديم أهم النتائج المسجلة والتقدم الحاصل على مستوى النزاهة في قطاعات الصحة والديوانة والبلديات والشرطة.
كما يرمي، إلى تحديد الخطوات المقبلة لتنفيذ خطة عمل سنتي 2017 و 2018 وصياغة التوصيات للتعجيل بتفعيل هذا المنهج القطاعي.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يرافق الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من أجل تفعيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وذلك من خلال مشروع تعزيز الحوكمة الديمقراطية والمساءلة العمومية في تونس وبدعم من الوكالة الكورية للتعاون الدولي.
يذكر، ان المؤتمر الوطني الاول لمكافحة الفساد، قد التئم السنة المنقضية تحت شعار “متحدون ضد الرشوة من أجل تحقيق التّنمية والسّلام والأمان” وتم خلاله إمضاء وثيقة الاستراتيجية الوطنية للحوكمة الرشيدة و مكافحة الفساد من قبل رئاسة الحكومة ورئاسة مجلس نواب الشعب وممثل عن السلطة القضائية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والهيئة الوقتية للقضاء العدلي والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وممثل عن مكونات المجتمع المدني.
ويأتي توقيع هذا الميثاق، اعتباراً للمنهج التشاركي في تجنيد كل طاقات المجتمع من أفراد ومنظمات وقطاعات عامة وخاصة لإرساء مقومات النزاهة والشفافية، باعتماد منهج تفاعلي يمكن من تبادل المعلومات بين مختلف المتدخلين وتنسيق جهودهم للحد من مخاطر الفساد.