“بعد تصنيف الاتحاد الاوروبي لتونس ضمن قائمته السوداء للملاذات الضريبية .. في ضعف أداء الدولة التونسية” و”بعد وضعها على القائمة السوداء .. الاتحاد الاوروبي يضرب تونس في الصميم” و”خطوة أخرى الى الوراء” و”ترامب .. بلفور الثاني”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس.
اعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم ألأن تونس تصرفت بصفة “تقنية” و”بيروقراطية” في ما يتعلق بتصنيف تونس من قبل وزراء المالية لدول الاتحاد الاوروبي ضمن القائمة السوداء للملاذات الضريبية، وذلك من خلال مراسلات وأجوبة على مراسلات وأدرنا هذا الملف كما ندير أي ملف تقني ؤعادي دون الوعي بخطورة انزلاقاته حيث لم يتم احداث خلية أزمة في أعلى مستوى ولم نحدد خطة اتصالية وبرنامج عمل يتعلق بالشكل والمضمون في ذات الوقت.
ولاحظت أنه لم يتم جمع أهم المتدخلين التونسيين من نقابة الاعراف وممثلي السلطة التشريعية ومختلف الوزارات المعنية لنرى كيفية ادارة الملف مع دول الاتحاد الاوروبي كما لم نكلف ديبلوماسيتنا بعقد اتصالات أولية مع كل دول الاتحاد الثماني والعشرين ولم نستغل كافة علاقاتنا مع النخب وقادة الرأي العام في أوروبا لنعرض عليهم قضيتنا ونبين لهم خطتنا لاصلاح الخلل ان كان هناك، وفق ما جاء بالصحيفة.
وفي، ذات السياق، أفادت (الشروق) في مقال بصفحتها الرابعة، أن هذا الملف لم يكن وليد اجتماع وزراء مالية دول الاتحاد الاوروبي أول أمس 5 ديسمبر بل يعود الى اجتماعات سابقة للمفوضية الاوروبية انطلقت في الواقع منذ أزمة “باناما بايبر” في 2015 وتواصلت سنتي 2016 و2017، وقد تواصل تدارس الملف على مستوى وزراء المالية بدول الاتحاد وابلاغ الدول -منها تونس- بضرورة التحرك الايجابي لتفادي التصنيف “الاسود” خاصة بعد غير معلنة لبعثة مكلفة من وزراء المالية الاوروبيين الى تونس مطلع نوفمبر الماضي ومعاينتها الملف.
وأضافت أنه تم تحديد أجل منتصف نوفمبر الماضي لتقدم الدول المعنية أجوبتها وضماناتها بأنها ليست ملاذا ضريبيا من خلال ما ستتخذه من اجراءات على أن يتخذ وزراء المالية بدول أوروبا القرار المناسب في اجتماع 28 نوفمبر الماضي ولم يكن القرار بالتالي مفاجئا لتونس، وفق ما ورد بالصحيفة.
واعتبرت (الصحافة) في افتتاحيتها اليوم، أن تصنيف الاتحاد الاوروبي لتونس كدولة تعد ملاذا ضريبيا يعتبر عثرة كان بالامكان تداركها وتجنب الوقوع فيها والتي أوصلتنا اليها عوامل عديدة لعل أهمها عدم تحمل المسؤولية من قبل من أوكلت اليهم هذا المهام وعدم قدرة المسؤولين الماليين والاقتصاديين سواء في الحكومة أو البنك المركزي أو غيرها من مؤسسات الدولة على الاستشراف وعلى التحسب من القادم وعدم كفاءة من تولوا تسيير المعاملات الخاصة بالعلاقات المالية مع العالم الخارجي واعتمادهم طرقا بالية في تسيير مؤسسات شبه مفلسة والتعاطي مع الملفات بكثير من اللامبالاة ومن الاهمال، وفق تقدير الصحيفة.
وأضافت أن هذا التصنيف بقدر ما له من أضرار بليغة سوف تكشف عنها الاشهر القادمة بقدر ما له من أضرار بليغة سوف تكشف عنها الاشهر القادمة بقدر ما له من ايجابية في أنه كشف لنا الوجه الحقيقي لمن اعتقدنا لعقود انهم أص$قاء وشركاء أو أنهم من الجيران الشماليين الذين يمكن الاعتماد عليهم عند الحاجة.
وفي موضوع آخر، رأت (الصباح) في افتتاحيتها اليوم، أنه يخطئ من يرى في قرار ترامب ابتزازا للعرب وتحديدا الفلسطينيين أو عنادا تجاه معظم المواقف الدولية المنتقدة لقرار نقل السفارة أو المحذرة من ذلك بل ان الامر لا يعدو أن يكون مساحة للتنفيس خرج بها من الاطار الامريكي بضغوطاته وأزماته وقضاياه التي ظلت تحاصره منذ انتخابه الى الشرق الاوسط حيث اسرائيل التي لا يمكن أن يختلف بشأنها الرأي العام الامريكي أو يصدر انتقادا من الديمقراطيين.
وأضافت أنه ليس غريبا عن شخص مثل ترامب المغامرة وانتهاك القوانين الدولية لانعدام مفالهيم هامة في قاموسه مثل حق تقرير المصير والقضاء على الاستعمار وحتى الشرعية الدولية التي لم تعد شائعة في أدبيات ديبلوماسيته وأن ينفذ ما يجول برأسه ليس بناء على معطيات ووفق منهج سياسي مدروس بقدر ما يكون ذلك وفق دوافع نفسية وحتى ان تراجع في موقف أو قرار فانه غالبا ما يعاود الكرة، وفق ما ورد بالصحيفة.