اشار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري الى ان الهيئة تعمل على التحضير للإنتخابات البلدية بناء على التاريخ المقرر ليوم 25 مارس2018 دون ان يستبعد إمكانية تغيير هذا الموعد قائلا “ربما يتغيّر لكن على ضوء ما ستتوصل إليه المشاورات مع أغلب الأحزاب”.
وبين في تصريح اليوم الجمعة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن مجلس الهيئة قد التقى أمس مع ممثلي 10 أحزاب بناء على طلبهم وتم التطرق إلى الصعوبات المتعلقة بالترشحات وضيق الآجال .
ولفت إلى أن هذا اللقاء قد جعل الهيئة تفكر في ضرورة فتح باب للمشاورات مجددا مع أغلب الأحزاب دون إقصاء مشيرا في الآن نفسه الى أن مجلس الهيئة سيجتمع في هذا الغرض لبحث المسألة ويقرر إثرها وعلى ضوء نتائج المشاورات إمكانية تغيير موعد الانتخابات(25 مارس) من عدمه.
وكانت احزاب نداء تونس والنهضة والإتحاد الوطني الحر قد دعوا إثر إجتماعهم يوم الإربعاء الماضي وخلال لقاء إعلامي الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات إلى عقد إجتماع تشاوري جديد مع الأحزاب السياسية، لتحديد موعد نهائي للإنتخابات البلدية.
واوضحت أن هيئة الإنتخابات لم تقدم موعدا نهائيا وإنما إقترحت إجراء هذا الإستحقاق البلدي في 25 مارس 2018، ومازالت المشاورات بخصوص هذا الموعد لم تكتمل مؤكدين أن عقد الإنتخابات البلدية مسألة سياسية تخص الأحزاب بالأساس، وأن الأحزاب الثلاثة حريصة على انجاح هذه المحطة الإنتخابية.
يشار إلى أن المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قايد السبسي، كان قد أورد الثلاثاء تدوينة بصفحته الرسمية على شبكة التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، أكد فيها “أن موعد تنظيم الانتخابات البلدية لا يزال محل أخذ ورد بين مختلف مكونات المشهد السياسي، وأن حركته بصدد التشاور بخصوص الموعد الأفضل لهذا الاستحقاق الانتخابي، قصد اتخاذ موقف موحد يتم إقتراحه لاحقا على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بما يضمن توفير كافة الشروط المناسبة لنجاح هذا الإستحقاق.