تتجه الانظار يوم الاحد الى الملعب الاولمبي بسوسة الذي سيكون مسرحا لكلاسيكو جديد في سباق بطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم بين النجم الساحلي صاحب المركز الرابع ب20 نقطة والنادي الصفاقسي صاحب المركز الثاني شراكة مع الاتحاد المنستيري ب23 نقطة في اطار لقاء مؤجل من الجولة السابعة.
وقبل هذا الكلاسيكو يجد النادي الصفاقسي نفسه على مسافة 8 نقاط والنجم الساحلي على بعد 11 نقطة من صاحب الطليعة الترجي الرياضي بما سيضاعف من اهمية رهان المقابلة باعتبار انه لا مجال للتعثر مجددا والتفريط في نفاط اضافية اذا ما رغب الفريقان في الابقاء على امالهما في المراهنة على اللقب.
واذ يتطلع النجم الساحلي الى تحقيق انتصار ثان على التوالي يضرب من خلاله اكثر من عصفور بحجر واحد باعتباره سيمكنه من استرجاع ثقة انصاره والالتحاق بمنافسه في المركز الثاني فان النادي الصفاقسي يامل في العودة بنتيجة ايجابية من سوسة للانفراد بالمركز الثاني من جهة واستعادة توازنه بعدما تلقى وسط الاسبوع خسارته الاولى في الموسم على يد النادي الافريقي من جهة اخرى.
وبينما يطمح النادي الصفاقسي الى وضع حد لسوء الطالع الذي ظل يرافقه في تنقلاته الاربع الاخيرة الى مدينة سوسة بحصيلة سلبية من تعادل وثلاث هزائم متتالية فان النجم الساحلي يرنو الى استغلال هذه الاسبقية المعنوية للاطاحة مجددا بمنافسه والاعلان عن انطلاقته الحقيقية في سباق البطولة.
وستشهد تشكيلة فريق جوهرة الساحل غيابين بارزين في وسط الميدان في ظل اصابة الثنائي محمد امين بن عمر ووجدي كشريدة الى جانب تواصل احتجاب الظهير غازي عبد الرزاق الموقوف مقابل عودة لاعب الرواق الغيني الكالي بنغورا الذي استوفى العقوبة المسلطة عليه في حين سيكون فريق عاصمة الجنوب منقوصا من ظهيره حمزة المثلوثي لحصوله على البطاقة الحمراء امام النادي الافريقي لكنه سيعرف تعزيزا هاما باسترجاع خدمات لاعب الارتكاز الغاني كينغسلاي سوكاري بعدما تغيب عن اللقاء الفارط بسبب الانذار الثالث.
وفي مباراة مؤجلة ثانية لحساب الجولة ذاتها يشد النادي الافريقي صاحب المركز التاسع بمجموع 14 نقطة الرحال الى مدينة جرجيس لملاقاة ترجي المكان الذي يحتل المركز الثالث عشر قبل الاخير برصيد 5 نقاط في مباراة يدخلها الفريقان بغايات متباينة، فالنادي الافريقي يسعى في اول مقابلة تحت قيادة مدربه الفرنسي الجديد القديم برتران مارشان الى مواصلة صحوته وتحقيق فوز ثان على التوالي لمزيد تسلق سلم الترتيب والاقتراب من كوكبة الطليعة بينما يامل الترجي الجرجيسي في طرد الحظ العاثر وتلمس طريق الانتصار الاول في بحثه عن طوق النجاة وبداية عملية الانقاذ.
وسيعمل النادي الافريقي على استثمار الوضعية النفسية الصعبة التي يمر بها منافسه لتحقيق اول فوز له خارج الديار في بطولة هذا الموسم بعدما اكتفى في مبارياته الخمس السابقة خلال مرحلة الذهاب بجمع نقطتين من تعادلين مقابل ثلاث هزائم لكن المهمة لن تكون يسيرة باعتبار ان الترجي الجرجيسي يحدوه عزم كبير على تحقيق الاستفاقة غير ان ذلك يمر في المقام الاول بابداء واقعية اكبر في التعامل مع فرص التسجيل لانجاح رهان التهديف بعدما اظهر الفريق الى حد الان عقما هجوميا لافتا بتسجيل هدف يتيم في 12 مباراة.