دعت رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وداد بوشماوي، لدى اشرافها، الاثنين، على اشغال المؤتمر الثامن للاتحاد الجهوي بقبلي تحت شعار “من اجل تمييز ايجابي للجهات”، الى التفكير في احداث معرض دولي للتمور بالجهة، استئناسا بالتجارب العالمية التي تثمن منتوجات الجهات وتجعلها المحور الرئيسي لكل عمل تنموي.
واشارت بوشماوي في تصريح لمراسل “وات”، الى ضرورة استغلال القدرة الانتاجية الكبيرة لولاية قبلي في قطاع التمور بقرابة 70 بالمائة من المنتوج الوطني عالي الجودة من اجل تنويع القاعدة الاقتصادية عبر ارساء صناعات تحويلية تثمن هذا المنتوج على غرار صناعة القهوة من نوى التمر وصناعة مربى التمور. واكدت ان الاتحاد سيدعم بالقدر الكافي هذا المقترح في صورة تقدم به المكتب الجديد للاتحاد الجهوي بقبلي.
وحول موقف الاتحاد من المصادقة على قانون المالية لسنة 2018 اكدت رئيسة منظمة الاعراف، انه سيتم خلال هذا الاسبوع عقد مكتب تنفيذي وطني يصدر عنه الموقف الرسمي للاتحاد من هذا القانون.
ولفتت الى انه قد تم تمرير بعض الفصول من قانون المالية في آخر وقت، مضيفة ان هذا القانون لم يعالج الاشكاليات المالية للبلاد معتمدا اسهل الحلول الا وهو الترفيع في جباية المؤسسات الامر الذي سيزيد من عجزها ويحد من افاق التشغيل ومن المنافسة الشريفة ويضر بديمومة المؤسسات في القطاع الخاص.
واوضح رئيس المكتب المتخلي للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة، عبد الله مكشر، من جهته، ان التحديات المطروحة على المكتب الجديد، الذي سيتم انتخابه، لا تزال جسيمة. وذكر بانه تم احداث هيئة جهوية يرأسها الاتحاد الجهوي (هيئة قبلي تصدر)، والتي ستعمل على تكريس المقترح بتنظيم معرض دائم وعالمي لتمور الجهة يشمل بعض القطاعات الاخرى الى جانب التمور مثل الصناعات التقليدية والقطاع الجيوحراري من اجل تثمين الثروات الطبيعية والبشرية للجهة لدعم المجهودات التنموية بهذه الربوع.
ومثل هذا المؤتمر الثامن للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، مناسبة طرح خلالها الحاضرون عديد الاشكاليات التي لا تزال تعيق المسار التنموي بالجهة على غرار ما اكده كل من بلقاسم الحامدي رئيس غرفة تجار المصوغ بالمكتب المتخلي وعامر الصغير تاجر تمور، حول محدودية المناطق الصناعية بالولاية والتاخر في تهيئتها الامر الذي حد من تواجد المستثمرين الخواص. واثار المشاركون، ايضا، اشكاليات تتصل بعدم تثمين القدرة الانتاجية الكبرى للجهة في مجال التمور واسهامها الضعيف في منظومة تصدير التمور على الصعيد الوطني، إذ لا تساهم الولاية الا بــ 10 في المائة كتصدير مباشر للتمور.
ودعا، عضو المكتب الجهوي المتخلي للاتحاد، عبد الوهاب موسى، بالمناسبة، الى ضرورة التفكير في احداث شركات كبرى متعددة الاختصاصات بالجهات الداخلية تمثل قاطرة للمسار التنموي بهذه الربوع.
واوصى البعض من الحاضرين بمعالجة اشكاليات قطاعي النقل وتجار الاعلامية عبر معالجة اشكالية الرخص والمحطات واقرار التمييز الايجابي لحرفيي الجهة في الصفقات العمومية لصيانة او اقتناء اجهزة الاعلامية.
وتجدر الاشارة الى انه قد تقدم الى عضوية المكتب الجديد للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية 30 مترشحا يمثلون قطاعات التجارة والمصوغ والصناعة والحرف والمهن اضافة الى قطاع الخدمات. وسيتم اختيار 19 منهم لتسيير الاتحاد في الفترة النيابية الجديدة.