انتظم، الأربعاء، المؤتمر الخامس العشر للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بقابس تحت شعار “استثمار وتشغيل وتنمية”، الذي ينعقد إستعدادا لعقد المؤتمر الوطني لمنظمة الأعراف خلال شهر جانفي 2018.
وانتقدت رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي، لدى إشرافها على المؤتمر، عدم النظر في المنوال الاقتصادي التونسي وإيلائه الاهتمام اللازم مما انجر تراكم العديد من الإشكاليات الإقتصادية والاجتماعية تعكسها المؤشرات السلبية المسجلة ومن بينها ضعف نسبة النمو وتفاقم العجز التجاري وتزايد التداين الخارجي وتفاقم عجز الصناديق الاجتماعية. وشددت، في هذا السياق، على ضرورة إيجاد حلول ناجعة لحل مختلف هذه الاشكاليات.
وتطرقت بوشماوي إلى ظاهرة التجارة الموازية والتهريب مبرزة خطورتها على الاقتصاد الوطني وضرورة مقاومتها وتطبيق القانون على المخالفين.
واعتبرت بوشماوي أن المستثمر يبحث عن الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي وأيضا الجبائي وأن قانون المالية لسنة 2018 جاء ليزيد من الأعباء الجبائية للمؤسسة المنظمة. وأشارت إلى أن المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يعقد، الجمعة، 15 ديسمبر 2017 لإتخاذ موقف بشأن عدد من الفصول الوارد بالقانون داعية الحكومة الى “الرفق بالمؤسسات ضمانا لاستدامة نشاطها”.
ومثل المؤتمر إطارا مناسبا، للعديد من الصناعيين والتجار، لطرح جملة من الإشكاليات خاصة منها التجارة الموازية والتهريب وصعوبة النفاذ إلى التمويلات اللازمة للمشاريع الجديدة إلى جانب تأخر خلاص الأشغال، التي يتم انجازها من قبل بعض المقاولات مما يسبب لها صعوبات كبيرة تحول دون انجاز صفقاتها في آجالها.