زهير حمدي:إتخاذ أي فصيل سياسي داخل الجبهة الشعبية موقفا إيجابيا من الأطراف الحاكمة يعتبر خروجا عن الجبهة 


أكد الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي، بعد ظهر اليوم السبت، أن أي فصيل سياسي داخل الجبهة عندما يتخذ موقفا إيجابيا من الأطراف الحاكمة فهو يعتبر خروجا عن الجبهة، وإنحرافا عن تقييماتها للوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي، والذي تتحمله الأحزاب الحاكمة بشكل أولي.
وقال حمدي، في تصريح ل (وات)، على هامش المؤتمر الشبابي الأول لحزب التيار الشعبي المنعقد بالعاصمة، إن حركة البعث قد أخطأت عندما إلتقى أمينها العام خليفة الفتايتي برئيس الجمهورية الأسبوع الفارط، دون تنسيق مسبق مع الجبهة الشعبية، داعيا قيادات حركة البعث إلى تقديم توضيحات في هذا الصدد في أقرب وقت ممكن، باعتبارها مكونا من مكونات الجبهة.
وشدد على أن الجبهة ستظل متماسكة بمبادئها وأفكارها، وأن الحديث الشائع عن إستئثار بعض الأطراف داخل الجبهة بصناعة القرار هي مسألة غير صحيحة، مؤكدا أن كل قرارات الجبهة يقع اتخاذها داخل مجلسها الوطني بشكل ديمقراطي و عبر آلية التصويت.
من جهته، أفاد القيادي الشبابي بالتيار الشعبي محسن النابتي، بأن المؤتمر الأول لشباب الحزب سينبثق عنه قيادة شبابية يقع إنتخابها وتكون فاعلة صلب المكتب التنفيذي، و ستشارك في كل القرارات التي سيتخذها التيار الشعبي بخصوص الاحداث الوطنية.
وأضاف أن شباب التيار الشعبي يتموقعون بشكل رائد في العمل الطلابي، حيث أن عددا من القيادات موجودة صلب الاتحاد العام لطلبة تونس، مبينا أن العمل اليوم متجه الى توسيع القاعدة الشبابية للحزب حتى يحافظ على ديمومته.
في سياق آخر، أكد عدنان البراهمي القيادي بالحزب، ان التيار الشعبي و الجبهة الشعبية سيعملان على إيجاد السبل الكفيلة بالكشف عن الأطراف المتورطة في إغتيال الشهيد محمد البراهمي، مشيرا إلى إمكانية إحالة القضية على القضاء الدولي إذا تواصلت حالة المماطلة .
و حمل الائتلاف الحاكم مسؤولية تعطيل القضية لأنه ليس من مصلحته الوصول إلى الحقيقة، حسب رأيه، داعيا كل الأصوات الحرة إلى الضغط أكثر في إتجاه الكشف عن كامل الحقيقة في قضية الإغتيال السياسي للشهيد محمد البراهمي.
جدير بالذكر، أن المؤتمر الشبابي الأول لحزب التيار الشعبي شهد حضور عدد من قيادات الجبهة الشعبية والإتحاد العام لطلبة تونس، و قد تخللته فقرات للموسيقى الملتزمة .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.