أفادت كاتبة الدولة لدى وزير التكوين المهني والتشغيل المكلفة بالتكوين المهني والمبادرة الخاصة سيدة الونيسي، اليوم الاثنين، أن أكثر من 60 بالمائة من المتخرجين من التكوين المهني يتم انتدابهم فور تخرجهم
ولاحظت في مداخلة خلال إشرافها على افتتاح أشغال اليوم التقييمي حول “التعاون التونسي السويسري في مجال تنفيذ مشاريع اصلاح المنظومة الوطنية للتكوين المهني”، أن نسبة تشغيل خريجي التكوين المهني تتجاوز نسبة تشغيل خريجي التعليم العالي المقدرة في حدود 20 بالمائة .
وأوضحت الونيسي، أن التحدي الأكبر للوزارة يكمن في إرساء خطة إصلاحية تستهدف منظومة التكوين المهني في إطار التعاون المشترك مع الجانب السويسري، بغاية مزيد استقطاب الشباب الراغب في التكوين، عبر تعصير الآليات وعقد المزيد من الشراكات مع القطاع الخاص، وتكوين الاطارات والمكونين العاملين بمراكز التكوين المهني.
وأبرزت في هذا الصدد عراقة التعاون الثنائي القائم بين تونس والكنفدرالية السويسرية في عدة مجالات وخاصة في مجال التكوين المهني باعتباره رافدا هاما من روافد التنمية ومكونا رئيسا للمنظومة الوطنية للموارد البشرية، حسب قولها.
وتم بالمناسبة استعراض نتائج التعاون التونسي السويسري خلال سنة 2017 عموما وبين الوزارة و”سويس كونتاكت” في مجال دعم المشاريع على وجه الخصوص.
وأفاد المدير التنفيذي ل” سويس كونتاكت تونس” حمدة زرمديني أن منظمته أشرفت في اطار اتفاقية شراكة بين تونس والكنفدرالية السويسرية على تنفيذ برنامج يضم 6 مشاريع خلال الفترة بين سنتي 2013 و2015 بتمويلات جملية قدرها ب 5 مليون دينار في شكل هبة، وقع تجديده لمدة خمس سنوات أخرى من 2016 إلى غاية 2020 بجملة اعتمادات قيمتها 20 مليون دينار.
وأفاد زرمديني أنه تم في اطار هذا التعاون تكوين 1700 متدرب في مجال التكوين المهني والتشغيل إلى حدود ديسمبر 2017، على أن يتم تكوين 700 متدربا سنويا بداية من سنة 2018.