أفادت وزارة الصحة، في بلاغ لها، أن الالتهابات التنفسيّة الحادّة الفيروسيّة كالأنفلونزا (النزلة الموسمية) تعتبر من أكثر الأمراض المعدية انتشاراً خلال فصل الشتاء، وهي تصيب جميع الفئات العمريّة، لكن كبار السن والأطفال والمصابين بأمراض مزمنة من أكثر المعرضين للاصابة بها.
وأضافت الوزارة أنه أمام توقّع انخفاض درجات الحرارة خلال الأيام القادمة، فإن احتمال الاصابة بهذا المرض قد يتزايد، داعية إلى تجنب الاتصال الوثيق بمرضى النزلة الوافدة، وغسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم، وكذلك استعمال المنديل الورقي عند السعال والعطس ورميه مباشرة في سلة المهملات.
أمّا في حال الإصابة بعدوى النزلة الوافدة فمن الضّروري، وفق الوزارة، وضع كمّامات على الفم والأنف، والإكثار من تناول الحساء الساخن والمشروبات الدافئة ومن الأطعمة الغنية بفيتامين “ج” مثل الليمون والبرتقال، إلى جانب تناول كميات كافية من المياه مع التزام الراحة إذا استلزم الأمر، وعدم مشاركة الآخرين في استعمال أدواتهم اليومية كالمناشف أو أدوات الأكل والشّرب، ورمي المناديل الورقيّة التي تستخدمها في سلة المهملات المخصصة لذلك، وزيارة الطبيب عند ظهور علامات الخطورة (مثل ضيق التنفس ‚ الحرارة المرتفعة)، وتهوئة المنازل باستمرار ولمدة نصف ساعة في اليوم على الأقل.
وأكّدت أن التّلقيح من أهمّ وسائل الوقاية الأوليّة خصوصا للفئات الأكثر عرضة لخطر الفيروس وهي العاملين في القطاع الصحي والحوامل والمسنين الذين تجاوزوا 65 سنة والأشخاص المصابين ببعض الأمراض المزمنة والمصابين بالسمنة المرضية والأطفال المصابين بأمراض مزمنة لمن سنهم فوق سن الستة أشهر (مع استعمال نصف كمية التلقيح). والمسافرون لأداء مناسك العمرة ويستحسن التلقيح أسبوعين على الأقل قبل المغادرة.
ومن جانب آخر، دعت وزارة الصحة المواطنين إلى اتّخاذ الحذر اللاّزم اثر استعمال وسائل التدفئة التقليدية (الكانون، آلة التدفئة بالغاز..) التّي يمكن أن تؤدّي إلى الاختناق بثاني أوكسيد الكربون وذلك بالحرص على تهوئة الغرفة وعدم ترك وسيلة التدفئة بالغرفة أثناء النوم.
وفي حالة الاحساس بدوران أو اختناق أو فقدان وعي، يجب اخراج المصاب فورا إلى فضاء مفتوح واستدعاء الطبيب أو الاتصال بالحماية المدنية.