أشعل اعتقال سلطات الاحتلال للطفلة والناشطة الفلسطينية عهد التميمي ذات الـ16 عاما، المعروفة بشجاعتها وشراسة مواجهاتها لقوات الاحتلال في مواقف كثيرة، مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف بلدان العالم حيث أطلق نشطاء عبر موقع العرائض والحملات العالمي آفاز ، حملة لجمع توقيعات إلكترونية للمطالبة بإطلاق سراحها.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت عهد التميمي اثر تداول مقطع على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تقوم بصفع جنديين من جنود الاحتلال على وجهيهما تمركزا أمام منزلها، وهو المقطع الذي أثار ردود أفعال واسعة.
فمن هي عهد التميمي؟
عهد التميمي أو كما سماها البعض بايقونة المقاومة الفلسطينية الجديدة مناضلة وناشطة فلسطينية ضد الجيش الإسرائيلي، من مواليد قرية النبي صالح في 20 مارس 2001 تبلغ من العمر الآن 16 سنة، طالبة في الثانوية العامة الفرع الأدبي في مدرسة البيرة الثانوية للبنات.
برزت عهد إعلامياً منذ كانت يافعة من عمرها، حيث لفتت أنظار العالم بتحديها للجنود الإسرائيليين الذين اعتدوا عليها وعلى والدتها الناشطة ناريمان التميمي في مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في قرية النبي صالح الواقعة غرب رام الله، في أوت 2012، في مشهد تناقلته وسائل إعلام عالمية.
واول امس وتحديدا 19 ديسمبر 2017، عادت عهد التميمي (وعمرها 16 عاماً) لتتصدّر صفحات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي بعد تصديها لجنود الاحتلال، وقد بيّن فيديو تم تداوله على نطاقٍ واسع صفعها لجنديين مسلحين، مما أدى إلى اعتقالها في منزلها.
منذ طفولتها عُرفت “عهد” بين أقرانها أنّها دائمة التصدي وتحدي جيش الاحتلال في اعتداءاته على عائلتها وجيرانها، إذ تمكنت ووالدتها من تخليص شقيقها محمد من يد قوات الاحتلال التي حاولت اعتقاله، وقد التقطت كاميرات الإعلام ذلك الموقف سنة 2015.
شاركت عهد منذ عمر الرابعة مع والديها في العديد من المسيرات والمظاهرات رفضاً للسياسات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية ضد منطقتها، وذكرت أنها كانت تؤمن بما تفعل تماماً، وترى أنّ الخروج في المسيرات المناهضة للسياسات الإسرائيلية حافز للناس للاستمرار في النضال” حيث كانت لا تتخلى عن المشاركة في المسيرة الأسبوعية كل يوم جمعة في قرية النبي صالح، رافعةَ شعار “اخرجوا من أرضنا.. فهذه الأرض ليست لكم”، وكانت تتمنى دائماً أن تدرس القانون لتصبح محامية لتدافع عن وطنها وأهلها وشعبها.
عهد تنتمي لعائلة ناشطة معروفة في قرية النبي صالح والدها ناشط بارز يدعى باسم التميمي اعتقله الاحتلال الاسرائيلي للمرة الأولى عام 1988 إبّان انتفاضة الأقصى؛ ثم أعيد اعتقاله عام 1993.
تعرض أثناء اعتقاله للتعذيب الشديد ” بأسلوب الهزّ” فتسبب له ذلك بشلل نصفي في قدمه ويده. استشهدت أخت باسم عام 1993 أثناء حضورها محكمة لابنها جرّاء اعتداء مجندة إسرائيلية عليها، سبّب لها شللاً أودى بحياتها على الفور.
فيديو لأول بروز لعهد سنة 2012 في عمر الـ 11 سنة..
الفيديو الذي تسبب في اعتقالها اول امس..شاهدوا كيف صفعت جنود الاحتلال..