دعا رئيس الرابطة التونسية للتسامح صلاح الدين المصري، الخميس، الحكومة التونسية إلى عدم التصويت اليوم في المنتظم الأممي لصالح نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب الى القدس، معتبرا أن ثورة الكرامة يجب أن تثبت أنها ثورة كرامة حقيقية وليست مجرد شعار وهمي، وفق تعبيره.
وأضاف المصري، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات)، بمناسبة خيمة مساندة للقضية الفلسطينية نظمتها الرابطة عشية اليوم بشارع الحبيب بورقيبة، أن الولايات المتحدة الامريكية “لا تحترم إلا الشعوب والدول ذات الالتزام المبدئي”، وأن تهديدات الرئيس الامريكي دونالد ترامب بوقف المساعدات عن الدول التي تقف ضده ليس إلا كذبا وبهتانا، وفق تعبيره، مشددا على أن الدول التي أثبتت ارتهانها الكامل لواشنطن في المنطقة لم تخرج من حالة الفقر التي هي فيها.
وشدد على أن القضية الفلسطينية مازالت حية في ضمائر المواطنين والشارع العربي، مؤكدا أن الرابطة تواصل التحسيس بأهمية القضية في مختلف جهات الجمهورية وذلك بالتنسيق مع عدد من منظمات المجتمع المدني التي تعتبر القدس عاصمة أبدية للفلسطينيين.
من جهته جدد أحمد الكحلاوي رئيس المنظمة الوطنية لمقاومة التطبيع التأكيد على أن قانون تجريم التطبيع أصبح ضرورة وطنية وأخلاقية أمام الأصوات القليلة التي تتعامل سرا مع الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن الهبة الشعبية لنصرة القدس يجب أن تتواصل وبشكل مكثف.
وبين أن الكيان الصهيوني لا يعترف إلا بمنطق القوي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المقاومة هي الخيار الأفضل، الذي أثبت نجاعته منذ عقود.
وانتقد طريق المفاوضات التي سلكته منظمة التحرير الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو سنة 1993، قائلا إن المفاوضات مع الكيان الصهيوني هي عبارة عن مضيعة للوقت وخسارة قومية وإقليمية، وفق تعبيره.
وشهدت الخيمة عرضا لعدد من الصور والأشرطة التي توثق الاعتداءات الصهيونية على الاطفال الفلسطينيين، بالإضافة إلى عرض صور الأسيرة عهد التميمي، الطفلة التي لم يتجاوز سنها 17 سنة، وجرى اعتقالها من قبل جنود الاحتلال.
يذكر ان الجمعية العامة للامم المتحدة المتكونة من 193 دولة تعقد اليوم جلسة طارئة للتصويت على قرار الرئيس الامريكي نقل سفارة بلاده إلى القدس.